وقال بن جامع أن”النزاع في السودان ما فتئ يحدث آثارا مدمّرة يتحمّل وطأتها المدنيون الأبرياء، لقد جزعنا حيال التطورات الأخيرة في منطقة كردفان حيث توجد تقارير عن فظائع جماعية ارتكبت هناك”.

وأكد المتحدث ذاته أن ” التصدي للوضع الإنساني الكارثي لا بد أن يظل أولويتنا المشتركة، بينما نشيد بالجهود التي تبذلها حكومة السودان نؤكد على الحاجة لإدامة واستدامة وتعزيز هذه الجهود”.

ودعا عمار بن جامع إلى استمرار التنسيق مع الشركاء الدوليين من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المتضررين بفعل هذا النزاع، مشيرا إلى أن التطورات المقلقة في كردفان مترافقة مع الوضع المتردي جدا في دارفور ما أدى طبيعيا إلى زيادة في الاحتياجات الإنسانية.

وأضاف: “لا يمكن التوصل إلى حل لهذا النزاع عبر استخدام القوة بل الحوار الشامل والمفاوضات الحقيقية من شأنهما أن يفضيا إلى حل دائم، ولابد من إيجاد فضاء ومساحة للدبلوماسية الدولية والوساطة لجسر الفجوات بين المواقف والآراء في احترام كامل للسيادة الوطنية للسودان ووحدته وسلامة أراضيه”.

وتابع ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة: “يجب ألا تمر الفظائع المرتكبة دون عقاب، إن المجازر التي ارتكبت خلال هذا النزاع من قبل قوات الدعم السريع في الفاشر والجنينة ومخيم زمزم وواد مدني ومنطقة كوردوفان لابد أن نواجهها بضمان المساءلة”.

وأوضح ذات المتحدث أن “قوات الدعم السريع لم تظهر فقط تجاهلا كاملا للقانون الدولي بل قامت بشكل ثابت ببث جرائمها الشنيعة مع إفلات من العقاب”، مؤكدا بأن “المسائلة أمر لابد من السعي لتحقيقه بالأدوات المتاحة للمجتمع الدولي ولهذا المجلس”.

وختم ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، كلمته: ” المساءلة هو أمر لابد من السعي لتحقيقه بالأدوات المتاحة للمجتمع الدولي ولهذا المجلس، وهذه التدابير لا يجب أن تستهدف فقط أولئك الذين قتلوا أو عذّبوا أو جوّعوا الأبرياء بل يجب أن تستهدف كذلك الذين مكّنوا وموّلوا أو يسّروا ارتكاب هذه الجرائم”.