آخر الأخبار

لجنة أممية تحذر من زيادة استخدام اللغة المهينة وخطاب الكراهية في السودان

شارك

أكد خبراء الأمم المتحدة المناهضون للعنصرية، على مخاوفهم البالغة إزاء زيادة استخدام اللغة المهينة وخطاب الكراهية فضلاً عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان بدوافع عرقية في السودان، وخاصة تلك التي تستهدف أفراد مجتمعات الفور والمساليت والزغاوة العرقية، والتي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها في الفاشر، شمال دارفور.

وأصدرت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري قراراً بموجب إجراءات الإنذار المبكر والعاجلة، سلطت فيه الضوء على حقيقة أن السودان يواجه واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، مع وجود 7.2 مليون نازح داخلياً وأكثر من 3 ملايين لاجئ في البلدان المجاورة، بالإضافة إلى المجاعة وانهيار الوصول الإنساني. وترى اللجنة أنه أعقب سقوط الفاشر في 26 أكتوبر 2025، بعد حصار دام أكثر من 540 يومًا، فظائع وانتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان بدوافع عرقية، حسبما وردت تقارير، ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المرتبطة بها والقوات المتحالفة معها.

وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء “عمليات القتل والتعذيب والإعدامات بإجراءات موجزة والاحتجاز التعسفي للمدنيين بدوافع عرقية؛ والاستخدام الواسع والمنهجي للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي والجنساني كسلاح حرب؛ والهجمات على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك قتل المرضى والجرحى، والحرمان من الرعاية الصحية؛ والهجمات المتعمدة على العاملين في المجال الإنساني وحصار المساعدات”. وأعربت اللجنة أيضًا عن قلقها إزاء تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقة كردفان في ضوء القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والقوات المرتبطة بها والمتحالفة معها.

وحثت السودان على “اتخاذ تدابير فعالة لوقف ومنع المزيد من تصعيد العنف العرقي والتحريض على الكراهية العنصرية وخطاب الكراهية العنصري، وخاصة استخدام اللغة المهينة وجرائم الكراهية”.

وطلبت اللجنة على وجه الخصوص، من السلطات “إجراء تحقيقات سريعة وفعالة وشاملة ونزيهة وعلنية في مزاعم انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك ذات الدوافع العرقية، المرتكبة خلال النزاع الدائر، وضمان مقاضاة الجناة ومعاقبتهم، بمن فيهم أصحاب المناصب القيادية”.

كما طلبت من السودان تقديم تعويضات كاملة للضحايا وعائلاتهم، بغض النظر عن عرق الضحايا والجناة المتورطين.

وحثت اللجنة السودان على التعاون مع البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان ، وخاصة في التحقيق في كل الفظائع المزعومة التي ارتكبت في الفاشر وما حولها.

كما جددت اللجنة دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية فورًا ووضع وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط، والانخراط في حوار شامل يجمع كل الأطراف. “التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع واستعادة حكومة بقيادة مدنية”.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا