دان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية “اوتشا” في السودان بأشد العبارات التصاعد المقلق للعنف في إقليم كردفان، إلى جانب حالات الحصار التي تعزل مدنًا كاملة عن العالم الخارجي.
وأعرب المكتب في بيان الخميس عن بالغ قلقها إزاء الهجمات المتكررة على المدنيين والبنى التحتية المدنية، في انتهاك صريح للقانون الإنساني الدولي. وأكد أن العنف المتواصل يقيّد وصول السكان إلى الغذاء والدواء والإمدادات الأساسية، كما يحد من قدرة المزارعين على الوصول إلى حقولهم وأسواقهم، مما يفاقم خطر توسع رقعة المجاعة في ولايات كردفان.
وتعيش المجتمعات في الدلنج وكادوقلي بولاية جنوب كردفان أوضاعًا خانقة تحت وطأة الحصار، حيث تواجه ظروفًا إنسانية بالغة القسوة وقيودًا مشددة على الحركة، إلى جانب نقص حاد في الخدمات الأساسية. وقد سُجّلت بالفعل أوضاع شبيهة بالمجاعة في كادوقلي. وفي بابنوسة بغرب كردفان، ترد تقارير عن هجمات مستمرة خلال الأيام الأخيرة.
وطالبت الجهات الإنسانية جميع أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين والعاملين الطبيين والإنسانيين، خاصة الفارين من المناطق المحاصرة والمستجيبين المحليين في الخطوط الأمامية.
وشددت على ضرورة وقف العنف الجنسي والاختطاف وتجنيد الأطفال. كما دعت إلى احترام المستشفيات والأسواق ومواقع النزوح وغيرها من المرافق المدنية وحمايتها وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
وفي ظل هذه التحديات، يواصل العاملون الإنسانيون أداء مهامهم تحت أخطار جسيمة، مقدمين مساعدات أساسية لما يقارب 1.1 مليون شخص في إقليم كردفان. وأكدت المنظمات أن هؤلاء العاملين يحتاجون إلى وصول آمن ودون عوائق إلى المحتاجين، إضافة إلى توفير الموارد الضرورية لإنقاذ الأرواح وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة