قال القيادي في الحزب الشيوعي، كمال كرار، إن تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار “لا قيمة لها”، معتبراً أنها تندرج في إطار الحرب النفسية التي تُمارس على الشعب، ولا سيما على قوى الثورة الحية والغالبية الرافضة لاستمرار الحرب.

وأوضح كرار في تصريح لـ”الراكوبة” أن ما يثير التساؤلات هو التناقض والتضارب في الخطابات الصادرة عن أعضاء مجلس السيادة، ومعظمهم من العسكريين، بشأن الدور السياسي للجيش، مشيرًا إلى أن تعدّد التصريحات وتناقضها يكشف غياب الاتفاق داخل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان.

وأشار إلى أن هذا الارتباك يعكس كذلك خلافات داخلية بين الحلفاء في بورتسودان ونيالا، مرجعًا السبب إلى ما وصفه بـ”فشل الحلول العسكرية” ومحاولات البعض القفز من المركب الغارق.

وأكد كرار أن هذه التصريحات “لا يُعتد بها”، لأنها تصدر من أفراد وليست تعبيراً عن مؤسسات.

يذكر ان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار قد دعا المواطنين القادرين على حمل السلاح إلى الاستنفار والدفاع عن الوطن، مشددًا على أن القوات المسلحة ستنتصر وأن الجيش لن يُهزم.

وأوضح عقار أن الجيش السوداني لا يسعى إلى الاستمرار في السلطة، بل إن واجبه في المرحلة الحالية هو إنهاء الحرب وإدارة عملية سياسية تفضي إلى تسليم السلطة للشعب السوداني عبر الانتخابات.

وأشار إلى أنه لا يوجد طرف للتفاوض في الوقت الراهن، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع لا تتحكم في مجريات الحرب بسبب تدخل دول ومجموعات خارجية، ما يعقد المشهد ويطيل أمد الصراع.