تشن القوات الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أول أمس السبت حملة اعتقالات جديدة طالت عشرات الرعاة السودانيين في المنطقة الحدودية، متهمةً إياهم بالانتماء إلى قوات الدعم السريع.
وقال أحمد التجاني، وهو أحد الرعاة السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى لـ “دارفور24″، إن سبعة شباب من أسرته اعتقلتهم قوات روسية في بلدة “الدحل” داخل جمهورية أفريقيا الوسطى.
واوضح أن القوات الروسية اتهمتهم بأنهم عناصر ينتمون إلى قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أنهم لا يملكون مستندات أو أدلة تثبت ذلك الانتماء، وليس لديهم أسلحة.
وأشار التجاني إلى أن القوات الروسية ضربتهم بالسياط لإجبارهم على الاعتراف بالتهم، قبل أن تطلق سراحهم لاحقًا بعد دفع فدية مالية قدرها 50 ألف ريال أفريقي، إثر التوصل إلى تسوية مع أقاربهم.
وفي أغسطس الماضي، نفذت القوات الروسية حملات مماثلة ضد السودانيين البدو، تسببت في مقتل العشرات ونزوح مئات الأسر إلى محلية أم دافوق، كما أجبرت الحملات رعاة الماشية على التوقف عن الدخول إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
وتنشط قوات فاغنر الروسية، التي تعمل على دعم حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، في العاصمة “بانغي” بصورة مكثفة وعلى الحدود مع جمهورية السودان، خاصة في مناطق مناجم الذهب حول منطقة “أندها”، حيث تقوم بحملات تفتيش لسكنات البدو السودانيين الذين يعبرون الحدود سنويًا بحثًا عن الكلأ والماء لماشيتهم.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة