اعداد: ابتسام محمد
في خضم الحرب والفوضى التي اجتاحت السودان، يظل الإعلاميون صامدين على خطوط المواجهة، حاملين رسالتهم لإيصال الحقيقة إلى المواطنين. من بين هؤلاء الإعلاميات، تبرز منى كيجا، التي عاشت أصعب أيام الحرب منذ مغادرتها أم درمان في يوم ٢٤ رمضان، لتصل إلى الدويم وسط اشتباكات عنيفة وأجواء مشحونة بالخطر.
في هذا التقرير الحواري، تروي منى كيجا تجربتها الإنسانية والإعلامية، صمودها أمام التحديات، وكيف تمكنت من إيصال صوت الإعلام السوداني رغم كل الصعاب، معبرة عن أمنياتها بالعودة إلى الاستوديوهات وإعادة الحياة الإعلامية إلى الخرطوم.
*أول أيام الحرب: تجربة صادمة*
تصف منى اللحظات الصعبة قائلة:
“وقف بنا الركب في جبل أولياء، وسمعنا دوي المدافع والطائرات تحلق فوقنا، فيما كانت قوات الدعم السريع تحاصرنا. لم أشعر بالخوف، بل انتابتني عزيمة وإصرار الإعلامي. حاولت تهدئة الناس من حولي وأداء رسالتي الإعلامية بنقل الحقيقة رغم كل الصعاب.”
كانت الرحلة مليئة بالمخاطر، حيث اكتظت الشوارع بالعربات والمارة، وأغلقت الطرق فجأة بسبب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في يوم حار من أيام رمضان.
*الإعلام في زمن الحرب*
تقول مني :رغم ابتعادها عن الاستوديوهات، واصلت إيصال صوتها عبر الأثير ووسائل التواصل الاجتماعي، محافظة على تواصلها مع الجمهور ونقل الحقيقة. وتضيف:
“الحرب أعاقت الجميع، لكن الإعلام لا يتوقف. استطعت إيصال صوتي للناس مباشرة، ونقل الحقيقة رغم الظروف الصعبة.”
*التحديات والصعاب*
و قالت كيجا أن كان أكبر تحدٍ واجهته بعد مغادرتها الخرطوم هو إيجاد منبر جديد، وهو ما تمكنت من تحقيقه عبر منتدى ألوان الثقافي ومنابر إعلامية أخرى.
*الأمل في العودة*
منى تتطلع للعودة إلى الخرطوم لاستئناف العمل في الاستوديوهات وتقديم برامج المديح النبوي عبر الإذاعات و
“أتمنى أن تعود الأيام لتنبض الاستوديوهات بأصوات الإذاعيين والإعلاميين، ونواصل إيصال رسالتنا الإعلامية بصدق وأمانة.” واعود واتجول عبر المحطات الصباحية وضل الدانقا مع الاعلامية المتميزة الاستاذة سارة محمد عبدالله الصباح رباح
وان اتربع علي كرسي اذاعة بلادي عبر سهرة سمح الوصوفو
وان اهدي مديح رسول الله صلى الله علي حضرته وسلم
عبر اثير صوت الشرطة السودانية اذاعة ساهرون
الفضائية عبر نادي المحبين ومدائح مع مني كيجا وقدح النبي عبر اذاعة الدانقا ودوحة المديح عبر اذاعة صوت المثاني
والكثير من البرامج .يارب تعود ايامنا ونكمل المشوار
*أصعب المشاهد: فاشر السلطان*
رغم صمودها، واجهت منى كيجا أصعب المواقف لاحقًا في منطقة فاشر السلطان، حيث شاهدت آثار الحرب بشكل مباشر. وتقول منى:
“نسأل الله أن يعم الأمن والاستقرار ربوع الوطن الحبيب.”
*رسالة للاعلاميين*
كما وجهت رسالة للزملاء الذين ظلوا في الخرطوم:
“وفقكم الله وحفظكم، وشكرًا على صمودكم في مواقع الأحداث رغم كل الصعاب، ونقل الحقائق في وجه الإعلام المضلل. التحية لمن صمد، والرحمة والمغفرة لمن رحلوا، فقد قدموا أرواحهم فداء الوطن لإيصال الكلمة ونشر الحقائق.”
*دعاء السلام*
وتختتم منى حديثها بدعاء للأمان والسلام في السودان:
“نسأل الله أن يعم السلام والاستقرار ربوع بلادنا، وأن ينعم علينا بالأمان. السودان سيبقى السودان رغم كل الصعاب وكيد الأعداء.”
المصدر:
الراكوبة