انتقد القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، خالد عمر يوسف، في بيانٍ تناولته منصات التواصل، نهج قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، معتبراً أن “الرواية الحقيقية الوحيدة حول البرهان هي سعيه المتواصل للتشبث بالسلطة بأي ثمن”.
وقال يوسف في منشور على منصة فيس بوك إن البرهان يستجير بإسرائيل من أجل البقاء في الحكم. وأضاف سعى البرهان في مقاله المنشور بصحيفة وول ستريت جورنال إلى تقديم نفسه كقائد يسعى للسلام، مستشهداً بانضمام السودان إلى “اتفاقيات أبراهام” عام 2021، غير أن يوسف اعتبر ذلك “محاولة للاستنجاد بإسرائيل من أجل البقاء في الحكم”، في الوقت الذي – بحسب قوله – “يحتضن فيه البرهان كتائب مقاتلة تعلن صراحة نيتها استهداف إسرائيل”.
وتابع يوسف قائلا: إن البرهان “يروج للخارج صورة القائد المعتدل الحريص على الانتقال الديمقراطي، بينما يتحالف داخلياً مع جماعات متطرفة من توجهات متباينة”، مشيراً إلى “تناقض الخطاب” بين حديثه بالإنجليزية عن الديمقراطية، وتودده بالعربية للنظام السابق.
وأشار القيادي بتحالف” صمود” إلى أن البرهان “شارك في ثلاثة انقلابات على مسار الانتقال الديمقراطي” بدءاً من فض الاعتصام في 2019، مروراً بانقلاب 25 أكتوبر 2021، وصولاً إلى الحرب الجارية “التي تُوجَّه أساساً ضد المدنيين”.
واتهم يوسف قائد الجيش بتحريض أنصاره على ترويج رواية “العدوان الخارجي” من الإمارات وإسرائيل ضد السودان، بينما “يمتنع هو عن تبني هذه الرواية في العلن”، معتبراً أنه “يسعى في الخفاء للحفاظ على علاقاته مع هذه الأطراف”.
ووصف يوسف تحالف البرهان بأنه “حلف مليء بالمتناقضات لا يجمعه خطاب واحد ولا رؤية موحدة”، مؤكداً أن بقاءه “محاصر داخل حاضر الحرب دون قدرة على التحرك نحو أي مستقبل”، وهو ما اعتبره “وصفة خطيرة لإغراق البلاد في فوضى بلا نهاية”.
واختتم يوسف بالإشارة إلى دعوة البرهان في مقاله لـ”قول الحقيقة كما هي”، متسائلاً: “لكن متى يختار هو أن يقولها ولو مرة واحدة؟”
المصدر:
الراكوبة