آخر الأخبار

ردود فعل واسعة في السودان على تصريحات الرئيس الأميركي

شارك

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الحرب في السودان ردود فعل واسعة في البلاد التي تمزقها الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ اعتبرها كثير من المراقبين بمثابة البداية الحقيقية للاهتمام بالملف السوداني من الإدارة الأميركية.

وسادت حالة من التفاؤل الأوساط السياسية، أملا في أن يسهم التدخل المحتمل للإدارة الأميركية في إيقاف الحرب.

وأعلنت أحزاب وقوى سياسية سودانية عن ترحيبها بتصريحات الرئيس الأميركي، التي قال خلالها إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، المساعدة في وقف النزاع.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرح بأنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بعد أن طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التدخل لحل الصراع.

وأوضح ترمب في مؤتمر استثماري سعودي، بعد يوم من لقائه بولي العهد السعودي في البيت الأبيض أن إدارته بدأت دراسة هذه القضية بعد نصف ساعة من طلب ولي العهد خلال اجتماع يوم الثلاثاء.

ترحيب سوداني

ورحبت الحكومة السودانية، أمس الأربعاء، «بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان».

ووجهت الحكومة الشكر للبلدين علي الجهود المستمرة من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني، مؤكدة استعدادها للانخراط الجاد معهما من أجل تحقيق السلام الذي ينتظره الشعب السوداني.

وفي تغريدة على موقع التوصل «إكس» كتب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان: «شكرًا سمو الأمير محمد بن سلمان، شكرًا الـرئيس دونالد ترمب».

وسارع تحالف «صمود» الذي يتزعمه عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني الأسبق، بإصدار بيان قال فيه إن الخطوة تعد مؤشرٌا على عودة الاهتمام الدولي الجادّ الذي يمكن أن ينهي المأساة بإيقاف وإنهاء الحرب عبر ترتيبات ذات مصداقية.

وأشار التحالف إلى أن التصريحات الأميركية قد تضيف زخماً لمسار الآلية الرباعية الدولية في السودان، وتدفع نحو هدنة إنسانية عاجلة توقف استهداف المدنيين وتتيح وصول الإغاثة، وتعيد فتح الطريق أمام عملية سياسية جادة تضع البلاد على مسار سلام شامل ومستدام.

في ذات السياق قال حزب الأمة القومي، إن التطورات الأخيرة تعتبر خطوة إيجابية تعزز المساعي الدولية لإيقاف معاناة الشعب السوداني ووضع حد لمسار العنف والدمار الذي يهدد وحدة البلاد ومستقبلها.

واندلعت الحرب في السودان عام 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قبيل انتقال مخطط له إلى الحكم المدني.

وتسبب الصراع في عمليات قتل على أساس عرقي ودمار واسع النطاق ونزوح جماعي، وأدى إلى تدخل قوى أجنبية وهدد بتقسيم السودان.

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا