قال رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، الخميس،إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منه التدخل لإيقاف الحرب في السودان واستجابته لذلك تُمثِّل “نقلة مهمة في سياق الاهتمام الدولي والإقليمي بالأزمة السودانية”.
وأعلن الرئيس الأميركي الأربعاء، بدء العمل في ملف السودان لإنهاء الحرب بطلب من ولي العهد السعودي.
وأكّد الدقير في حديث لـ “سودان تربيون” أن وصف السودان بأنه “أخطر مكان في العالم ويشهد أكبر أزمة إنسانية”، كما جاء في حديث ترمب، صحيح، ويعكس حقيقة المأساة التي أفرزتها هذه الحرب، والتي يدفع الشعب السوداني ثمنها نزيفاً من دمه وانتهاكاً لكرامته، مع انهيار الخدمات الأساسية وصعوبة الحصول على الاحتياجات الإنسانية الضرورية.
وأفاد بأن إعلان ترمب التنسيق مع السعودية ومصر والإمارات ودول أخرى في المنطقة لإنهاء الفظائع الجارية في السودان والمساهمة في استقراره يُعَدُّ خطوة إيجابية “نأمل أن تُعجِّل بتنفيذ مقترح الهدنة لمعالجة الكارثة الإنسانية المتفاقمة والتمهيد لإيقاف دائم لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة”.
واستطرد: “نأمل أن يتجاوب الوعي الوطني مع هذا الاهتمام الدولي والإقليمي، وأن يلتقط لحظته الراهنة ليدفع بالبلاد نحو درب الخلاص والتعافي”.
وأشار الدقير إلى أن الواجب الوطني والمسؤولية التاريخية يفرضان على جميع الأطراف السودانية التخلي عن الرهان على السلاح والانخراط في مسار سياسي يُنهي الحرب ويضع البلاد على طريق السلام المستدام وبناء الدولة على أسس جديدة متوافَق عليها.
وختم الدقير قائلاً: “مع حاجتنا وتقديرنا للدعم الدولي والإقليمي، فإن السلام لن يصنعه الخارج، بل تنهض به الإرادة الوطنية الغالبة بين السودانيين، التي باتت تدرك أن المسار العسكري لا يفضي إلا إلى المزيد من الموت والتدمير والانتهاكات والمعاناة الإنسانية. وأي جهد خارجي، مهما خلصت نواياه، لن يثمر ما لم تلتئم هذه الإرادة الوطنية الصادقة وتتوحّد لهزيمة خطاب الحرب واعتماد خيار الحل السياسي السلمي”.
المصدر:
الراكوبة