تشهد معامل الدويم ارتفاعًا ملحوظًا في إجراء فحوصات حمى الضنك، التي أصبحت من أكثر الفحوصات طلبًا في الآونة الأخيرة نتيجة للوضع الصحي العام وانتشار البعوض الناقل. ويليها في المرتبة الثانية فحص الملاريا، الذي لا يزال من أكثر الأمراض حضورًا بين المواطنين، خاصة مع زيادة كثافة البعوض في عدد من المناطق.

كما تسجّل المعامل نسبًا مرتفعة من حالات البلهارسيا، خصوصًا بين القادمين من ضواحي الدويم، حيث يرتبط ذلك باستخدام مصادر مياه راكدة في بعض المناطق. إضافة إلى ذلك، يتردد العديد من المواطنين لإجراء فحص اليرقات وفحص وظائف الكلى، وفي بعض الأحيان فحص التيبي (الدرن).

ورغم ارتفاع أعداد المراجعين، يشهد الوضع الصحي في الدويم استقرارًا ملحوظًا، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة بلان وأطباء بلا حدود وعدد من المنظّمات الشريكة في المجال الصحي. وقد أسهمت هذه الجهود في تحسين مستوى الوعي المجتمعي وتوسيع نطاق التدخلات الميدانية.

وفي هذا السياق، يواصل معززو الصحة تنفيذ حملات توعية شاملة تستهدف السكان في الأحياء والأسواق ومراكز التجمع، وتركز على حمى الضنك والكوليرا وأساليب الوقاية منهما. وتهدف هذه الحملات إلى الحد من الإصابات عبر نشر رسائل صحية مهمة، وتشجيع المواطنين على التخلص من مصادر توالد البعوض والالتزام بإجراءات النظافة الشخصية والبيئية.

كما يأمل العاملون في القطاع الصحي أن تسهم هذه الجهود في تخفيف الضغط على المرافق الطبية وتقليل نسب الإصابات خلال الفترة المقبلة، مؤكدين أهمية تعاون المواطنين مع الفرق الصحية.