كشف رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 43 شخصًا أدخلوا مواشيهم إلى المزارع قبل جني الحصاد، مما أدى إلى إتلاف مساحات مزروعة خلال الموسم الزراعي الحالي.
وتخضع ولاية غرب دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال كرشوم في تصريحات صحفية إن المتهمين قُدّموا لمحاكمات عاجلة، صدر بموجبها حكم بالسجن لمدة عام، وغرامة قدرها 5 مليارات جنيه سوداني على كل مدان.
وشدّد على أن الموسم الزراعي خط أحمر لارتباطه المباشر بمعاش المواطنين، حيث لا تهاون في أي سلوك يهدده.
وأكد كرشوم أن موعد “الطلقة” ـ أي السماح بدخول المواشي إلى المراعي بعد الحصاد ـ سيكون في 15 يناير القادم، مشيرًا إلى أن الأجهزة التنفيذية والأمنية في حالة استنفار قصوى لمنع أي احتكاكات بين المزارعين والرعاة، ولإبعاد المواشي عن المزارع إلى حين انتهاء الحصاد.
وتعني “الطلقة” نهاية حصاد الموسم الزراعي وترك مخلفات المزارع لرعي الحيوانات، حيث ظل المزارعون يعانون من الرعاة الذين يستعجلون إطلاق مواشيهم في المزارع قبل حصادها، مما يؤدي إلى حدوث احتكاكات.
وأشاد كرشوم بجهود الأجهزة الأمنية والتنفيذية في الولاية، قائلًا إنها عملت ليل نهار لتوفير الخدمات وبسط الأمن والاستقرار.
وذكر أن لجنة الظواهر السالبة تمكنت من تغطية جميع البلاغات المتعلقة بالجريمة ومحاربة المتفلتين، وتم القبض على عدد كبير من العناصر المتورطة في التفلتات.
وأشار كرشوم إلى أن المساحة المزروعة بلغت 2 مليون فدان خلال الموسم الزراعي الحالي، مبينًا أن الحكومة تعاملت بحسم كامل مع كل ما يهدد الموسم أو يعطّل عمليات الحصاد.
دارفور 24
المصدر:
الراكوبة