آخر الأخبار

الجامعات السودانية خارج تصنيف "شنغهاي" لأفضل ألف جامعة في العالم

شارك

خلا اسم الجامعات السودانية من قائمة تصنيف شنغهاي لأفضل ألف جامعة في العالم وهو تصنيف تهيمن عليه الجامعات الأنجلوساكسونية، وخاصة الأمريكية.

وتضم قائمة النخبة العالمية 17 جامعة فقط من خمس دول إفريقية، مقارنة بـ20 جامعة في العام السابق. ويعزى هذا الأداء الضعيف إلى ضعف البحث الأكاديمي. يعد التعليم العالي عاملا أساسيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأي بلد. وليس من قبيل المصادفة أن تتركز أفضل جامعات العالم بشكل كبير في أكثر الدول تقدما.

ومن بين أفضل 20 جامعة في العالم، هناك 16 جامعة أمريكية، وجامعتان بريطانيتان، وجامعة فرنسية، وجامعة صينية، وفقا لتصنيف شنغهاي. ولإعداد هذا الترتيب، يعتمد تصنيف شنغهاي على قاعدة معطيات تضم أكثر من 5000 جامعة حول العالم. و

من بين هذه الجامعات، تم فرز 1900 جامعة من 96 دولة لتصنيف أفضل ألف جامعة في العالم. يعتمد تصنيف شنغهاي على عدة مؤشرات للأداء الأكاديمي أو البحثي: جودة التعليم (التلاميذ القدامى والأعضاء الحائزون على جائزة نوبل وميداليات فيلدز)، وجودة أعضاء هيئة التدريس (العاملون الحائزون على جائزة نوبل وميداليات فيلدز والباحثون الأكثر ذكرا في الأبحاث)، ومخرجات البحث (المقالات المنشورة في مجلتي نيتشر وساينس والمقالات المفهرسة في مؤشرات الاستشهاد الرئيسية)، والأداء الأكاديمي للفرد (الأداء الأكاديمي للجامعة للفرد). لكل مؤشر، تحصل المؤسسة الحاصلة على أعلى نتيجة على نقطة 100.

وتحسب المؤشرات الأخرى كنسبة مئوية من هذه النتيجة. وفقا لهذه المعايير، فإن أفضل الجامعات هي تلك التي يلعب فيها البحث الأكاديمي دورا أساسيا، كما هو الحال في الجامعات الأنجلوساكسونية. وبالتالي، فإن أفضل خمس جامعات في العالم هي جامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، وجامعة ستانفورد (الولايات المتحدة الأمريكية)، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (الولايات المتحدة الأمريكية)، وجامعة كامبريدج (المملكة المتحدة)، وبيركلي (الولايات المتحدة الأمريكية).

وفي ما يتعلق بالقارة الإفريقية، يظهر هذا التصنيف الجديد تأخر القارة في تكوين الموارد البشرية عالية الجودة، على الرغم من الجهود التي تبذلها بعض الدول. وهكذا، يظهر تصنيف شنغهاي 2025 بوضوح تراجعا في عدد الجامعات الإفريقية. ففي حين كان عدد الجامعات في التصنيف السابق 20 جامعة، انخفض عددها إلى 17 جامعة هذا السنة.

لم تعد جامعتان مصريتان، هما جامعة قناة السويس وجامعة طنطا، وجامعة تونس المنار، مدرجة في التصنيف. وتأتي المؤسسات التي تنتمي إلى أفضل ألف جامعة في العالم من خمس دول فقط في القارة، مع تركيز كبير في دولتين: جنوب إفريقيا (8 جامعات) ومصر (6 جامعات).

أما الدول الثلاث الأخرى الممثلة في هذا التصنيف فهي إثيوبيا والمغرب وغانا. في إفريقيا، تهيمن جامعات جنوب إفريقيا على التصنيف. وهذه الجامعات عموما ورثت نظام التعليم الأنجلو ساكسوني. وتمثل جنوب أفريقيا ثماني جامعات من أصل 17 جامعة أفريقية مدرجة في التصنيف. اثنتان منها من بين أفضل 300 جامعة: جامعة كيب تاون وجامعة ويتواترسراند. الجامعات الجنوب إفريقية الأخرى المدرجة في التصنيف هي: جامعة ستيلينبوش، وجامعة جوهانسبرغ، وجامعة بريتوريا، وجامعة كوازولو ناتال، وجامعة الشمال الغربي.

وتأتي مصر في المرتبة الثانية بست جامعات: جامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة الأزهر، وجامعة الزقازيق. 3 / 6 الجامعات الأخرى المدرجة في التصنيف هي جامعة أديس أبابا (إثيوبيا)، وجامعة غانا (غانا)، وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء (المغرب). يظهر ضعف التمثيل الإفريقي في هذا التصنيف التحدي الرئيسي الذي يجب على هذه الجامعات التغلب عليه إذا أرادت منافسة أفضل الجامعات في العالم.

ولتحقيق ذلك، ستحتاج الدول الأفريقية إلى تطوير البحث الأكاديمي، وتوفير التمويل الكافي للجامعات لضمان جودة التكوين، وتعزيز الشراكات مع أفضل جامعات العالم. كما ستحتاج إلى تحسين جاذبيتها وبيئتها العامة (الاستقرار السياسي، والإطار التنظيمي، ونظام التعليم الجيد، وما إلى ذلك) لجذب أفضل الأساتذة العالميين… إن الدول مثل الصين وكوريا الجنوبية التي تستثمر في البحث العلمي هي الدول التي استطاعت تحسين ترتيبها في تصنيف شنغهاي.

صحيفة مداميك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا