كشف ناجون مختطفون من قبل قوات الدعم السريع، الإثنين، عن ارتفاع حصيلة المختطفين من مخيم أبوشوك شمالي الفاشر بولاية شمال دارفور، إلى أكثر من 50 مختطفًا، غالبيتهم نساء وأطفال.
وأفادت تقارير محلية مطلع الأسبوع الجاري بأن قوات الدعم السريع قامت باختطاف نساء وأطفالهن بالتزامن مع توغلها في بعض مربعات مخيم أبوشوك للنازحين.
وقال ثلاثة ناجين لـ”دارفور24″، إن “هنالك منزلًا بحي الرياض شمال شرقي الفاشر احتُجز فيه أكثر من 50 مختطفًا من مخيم أبوشوك، غالبيتهم نساء وأطفال”.
وذكرت ناجية أن عناصر الدعم السريع أفرجوا عنها مع ثلاثة آخرين بعد اختطافهم من مخيم أبوشوك نهار السبت، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة غير معلومة بعد ربط وجوههم.
وأوضحت أنه جرى إطلاق سراحها بعد شكواها من ترك ابنها المصاب جراء القصف المدفعي، حيث يتلقى العلاج بإحدى المستشفيات.
وأشارت الناجية إلى أن قوات الدعم السريع اتخذت منزلًا بحي الرياض شمال شرقي الفاشر مركزًا لتجميع المختطفين، بذريعة محاولة إنقاذهم من قبضة الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة.
وأوضحت أن عناصر الدعم السريع تعهدوا بتوصيل المخطوفين إلى مناطق آمنة تخضع لسيطرتهم بشمال دارفور.
وذكرت ناجية أخرى أنها جرى إطلاق سراحها بعد أن اختُطفت مع اثنين من أطفالها الجمعة المنصرم، عقب تعهدها بالعودة لجلب ابنتها معها.
وأضافت: “عدد المختطفين في ذلك المنزل أكثر من 50 مختطفًا، غالبيتهم نساء وأطفال وبعض من كبار السن”.
وفي السياق، قال ناجٍ آخر إن الدعم السريع أطلق سراحه صباح اليوم بعد تفاقم حالته الصحية، مبينًا أن هنالك أصحاب أمراض مزمنة من ضمن المختطفين.
وأوضح أن الدعم السريع تعهد بإجلاء المخطوفين إلى مناطق آمنة للحصول على الرعاية الصحية، محذرًا من تفاقم أوضاع هؤلاء المرضى حال عدم إطلاق سراحهم أو إجلائهم إلى مناطق أخرى آمنة.
وتشهد الفاشر منذ الأسبوع المنصرم معارك عسكرية مصحوبة بقصف مدفعي كثيف، أودى بحياة عشرات المدنيين، في وقت ضيّقت فيه قوات الدعم السريع نطاق الحصار على مقار الجيش في المدينة.
وانعدمت معظم السلع الغذائية من الفاشر نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أبريل 2024، والذي تم تشديده مؤخرًا عبر حفر خنادق عميقة حول المدينة، فيما يعتمد معظم سكان المدينة على “الأمباز” – بقايا الفول السوداني بعد استخلاص زيته – كمصدر رئيسي للغذاء.
دارفور 24