حذر مكتب تنسيق الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من استمرار تصاعد العنف في ولاية شمال دارفور.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن انعدام الأمن أجبر في يومي 19 و20 أغسطس/آب، حوالي 1000 شخص على الفرار من مخيم أبو شوك للنازحين المنكوب بالمجاعة، الواقع على مشارف الفاشر، عاصمة الولاية.
وقد شهد مخيم أبو شوك عدة هجمات دامية في الأسابيع الأخيرة، مع ورود تقارير عن اختطاف نساء وأطفال صغار. وأعرب مكتب الأوتشا عن قلقه إزاء التقارير التي تُفيد بحدوث موجة جديدة من العنف في الفاشر، بما في ذلك تقارير عن قصف مدفعي للمستشفى الرئيسي العامل في المدينة.
وأبدى المكتب قلقه البالغ إزاء تفاقم أزمة التغذية في مليط، في شمال دارفور. وقد أظهر مسح حديث أجرته منظمة الإغاثة الدولية، وهي إحدى المنظمات الشريكة للأمم المتحدة، أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يُعاني من سوء التغذية الحاد.
ويُعرض ذلك آلاف الأطفال دون سن الخامسة لخطر وشيك بالإصابة بأمراض خطيرة ومضاعفات في النمو والوفاة. يُذكر أن هذه هي المنطقة التي تعرضت فيها قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للهجوم الأسبوع الماضي أثناء محاولتها تفريغ إمدادات إنسانية.