أعلنت القوات المشتركة، التي تضم فصائل رئيسية موقعة على اتفاق جوبا للسلام، رفضها لقرار قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يقضي بإخضاع جميع القوات المساندة للجيش تحت إمرته المباشرة.
وأكد القيادي في حركة العدل والمساواة، إدريس لقمة، أن القوات المشتركة، التي تقاتل إلى جانب القوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، لن تخضع لهذا القرار. وأضاف لقمة في منشور على صفحته بموقع فيسبوك أن علاقة قواتهم بالجيش محكومة ببروتوكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاق جوبا لسلام السودان (2020)، ويعتبرونه المرجعية الأساسية.
وشدد على أن أي عمليات دمج أو تسريح يجب أن تتم وفق الآليات المتفق عليها في جوبا، وبعد ذلك تخضع لقوانين القوات المسلحة السودانية والإصلاحات المستقبلية.
وأشار لقمة إلى أن قرار البرهان يستهدف بشكل أساسي مجموعات أخرى نشأت بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، مثل “قوات درع السودان” و”قوات البراء بن مالك” وتشكيلات “المقاومة الشعبية”.
ويعكس هذا الموقف التعقيدات الراهنة في المشهد العسكري السوداني، حيث يقاتل الجيش إلى جانب تحالف غير متجانس من الحركات المسلحة والمجموعات المستنفرة شعبياً. وبينما يسعى قائد الجيش إلى توحيد القيادة وفرض الانضباط العسكري، تصطدم هذه الرغبة باستقلالية الحركات الموقعة على اتفاق السلام، والتي تعتبر وضعها القانوني والسياسي مكفولًا بموجب اتفاق دولي وإقليمي يسبق قرارات البرهان الأخيرة.
سكاي سودان