( CNN )-- قال وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، في مؤتمر صحفي الاثنين، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل إلى مصر لإجراء مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار عبدالعاطي، خلال زيارته الجانب المصري من معبر رفح برفقة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: "كما تعلمون، وبينما نتحدث الآن، هناك وفدان فلسطيني وقطري على الأراضي المصرية".
وأضاف: "رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري موجودان هنا لتعزيز جهودنا المشتركة القائمة من أجل ممارسة أقصى قدر من الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن".
وتتوسط قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب في غزة.
وفي سياق منفصل، قال عبدالعاطي لشبكة CNN إن مفاوضات وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الرهائن مستمرة، مُضيفًا: "توصلنا إلى نوع من التفاهم بشأن معظم القضايا الأساسية" فيما يتعلق بالمقترح الأخير الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
في الشهر الماضي، استدعت الولايات المتحدة وإسرائيل فريقيهما التفاوضيين من قطر، حيث كانت تُجرى المحادثات، وقال ويتكوف إن رد حماس الأخير "يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأكد عبدالعاطي أن القاهرة تُؤيد اتفاقًا شاملًا يُنهي الحرب، ويُعيد الرهائن، ويُطلق سراح السجناء الفلسطينيين، ويسمح بتدفق المساعدات. وأضاف أن مطلب إسرائيل بنزع سلاح حماس فورًا شرط "مستحيل" في هذه المرحلة من المحادثات.
وقال وزير الخارجية المصري لـ CNN : "إسرائيل تُصر على نزع سلاح حماس الآن. من سيفعل ذلك؟ كيف يُمكننا القيام بذلك على الأرض؟"، مُضيفًا أن إسرائيل حاولت القضاء على الحركة عبر حملة قصف استمرت 22 شهرًا، لكنها فشلت.
كما شددت إسرائيل موقفها في المفاوضات، حيث استبعد المسؤولون التوصل إلى اتفاق جزئي.
وصرّح مسؤول إسرائيلي لـ CNN الأسبوع الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قرر اعتماد نهج الكل أو لا شيء في المفاوضات، واختار اتفاقًا شاملًا لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن، بدلًا من اتفاق جزئي كان أساس المفاوضات حتى الآن".
وأضاف عبدالعاطي أن وفدًا من حماس موجود حاليًا في القاهرة، وأن المحادثات جارية مع القطريين والأمريكيين والإسرائيليين.
وتابع: "يمكننا التوصل إلى اتفاق إذا توفرت لدينا الإرادة السياسية".