حذر مواطنون في منطقة صواردة بالولاية الشمالية من إعادة تشغيل مصانع الذهب التي تستخدم مادة السيانيد الخطرة والقاتلة، وهددوا بالدفاع عن مناطقهم والتصدي للحكومة والشركات إذا أصرت على نشر السموم القاتلة في مناطقهم وتهديد حياة السكان.
وقال شباب اللجنة السداسية المناهضة لشركات الذهب في بيان، إن مصنع الموت بدأ دورانه في صواردة، معتبرين ما يجري الآن ليست تنمية، بل عملية قتل جماعي باسم الاستثمار، وأن وما يُسمى بـ”الذهب” ما هو إلا غطاء للسم، وللخراب، ولتجريف الأرض وتسميم الأجيال.
وأضافوا: “نحن، شباب السداسية، نُعلنها واضحة: نحن لسنا عُبيدا تُدار حياتنا من مكاتب الشركات.. لن نسمح بتكرار سيناريوهات السرطان والموت التي ضربت مناطق التعدين في السودان.. لن ندفن أهلنا بأيدينا مقابل وعود زائفة”.
وطالب المواطنون بإيقاف فوري ونهائي لمصنع السيانيد في صواردة، وإلغاء كامل لأي نشاط تعدين ملوث في مناطقهم دون موافقة مجتمعية، بجانب طرد كل الشركات التي تلوث الأرض وتستخف بالناس، ومحاسبة كل مسؤول سهل، أو صمت، أو تواطأ.
وحذر المواطنون بالقول: “إذا كانت الحكومة قد باعتنا.. وإذا كانت الشركات لا ترى فينا سوى أرقام.. فنحن نعرف كيف ندافع عن أرضنا، وكيف نحمي ترابنا، وكيف نُسقط كل من يحاول طمس صوتنا.. نحن لسنا متظاهرين فقط، نحن أصحاب الأرض، وإذا فُرضت علينا المواجهة، فلن نتراجع”.
وأشاروا الى أن الشركة التي فشلت في كسر إرادة السداسية القوية تعود اليوم للاستثمار تحت ذريعة الحرب والتنمية والاستثمار، وتابعوا: “هذا خط احمر: نحن لا نساوي غياب القرار ولا نرضى أن تُختصر حقوقنا بحجة الأزمات ولا قتلنا باسم التنمية”.
مداميك