سجل نهر القاش في ولاية كسلا، أعلى منسوب له منذ بداية موسم جريانه لهذا العام، ما أدى إلى فيضان تسبب في انهيار حاجز “عراضة اللفة”، أحد أهم السدود الترابية الواقية في المنطقة.
وأعلنت السلطات إلى حالة التأهب القصوى، حيث تعمل فرق الطوارئ على مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة لحماية القرى والمزارع الواقعة بمحاذاة مجرى النهر، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع في ظل استمرار الأمطار في المرتفعات الإريترية.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن منطقة متاتيب المعسكر شمال الدلتا كانت من بين أكثر المناطق تضررًا، حيث أجبر الفيضان نحو خمسين عائلة على النزوح والبقاء في العراء بعد أن غمرت المياه منازلهم المبنية من القش والمواد المحلية.
كما حذرت غرفة طوارئ المحليات الشمالية من كارثة بيئية وصحية وشيكة نتيجة غياب المرافق الصحية وتفشي الأمراض المعدية، في ظل ضعف الاستجابة الحكومية وغياب التدخلات العاجلة من الجهات المختصة.