يعاني مئات النازحين الفارين من الخرطوم إلى دارفور أوضاعًا إنسانية معقدة، بعد أن تقطعت بهم السبل في قرى وبلدات كردفان.
وأفاد النازح عبد الرحمن حسن هارون، وهو أحد الذين كانوا عالقين في صحراء ولاية شمال كردفان، لـ”دارفور24″ أن هناك مئات الأسر من نساء وأطفال عالقون في بلدات وقرى كردفان.
وأشار إلى أن وقود السيارات التي تقل بعض الفارين نفد، في وقت ارتفعت أسعاره في مناطق كردفان، حيث بلغ سعر جركانة الجازولين (18 لترًا) 450 ألف جنيه.
وأفاد عبد الرحمن بتعطل عشرات السيارات في شمال مدينة الأبيض، في منطقة تنعدم فيها المياه والغذاء، مشيرًا إلى أن المياه تصل إلى تلك المنطقة عبر الرعاة ويبيعون الجركانة بسعر يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف جنيه.
وكشف عن وفاة عدد من أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال وكبار السن بسبب العطش والجوع، مناشدًا المنظمات الإنسانية بالإسراع في إجلاء وإنقاذ العالقين في الطريق.
ومع تقدم الجيش واستعادته عددًا من المدن في وسط البلاد، من بينها أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، فرت الكثير من الأسر إلى ولايات شرق وجنوب وغرب دارفور بسبب مخاوفهم من أعمال عنف قد ترتكب ضدهم من قبل القوات المساندة للجيش.
وكان المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد أعرب عن قلقه من التقارير التي تفيد بنزوح المدنيين من العاصمة الخرطوم بسبب العنف والمخاوف من عمليات القتل خارج نطاق القانون، وشدد ستيفان على ضرورة عدم استهداف المدنيين بأي حال من الأحوال.
دارفور 24