أدت الحرب الى تخريب كبير ودمار للمقر الرئيسي لوكالة السودان للانباء الحكومية وسط الخرطوم وتعرض مبني الوكالة بحسب الصور التي بثها الوكالة عقب اكمال الجيش السيطرة الكاملة على الخرطوم لدمار كبير حيث تعرُّض هيكل المبنى لعمليات تدمير، فضلا عن تخريب المكاتب والمعدات، حيث طال الخراب بحسب الوكالة جميع أقسام المبنى ومحتوياته كما تعرضت أجهزة التشغيل للنهب والسرقة.

وبحسب الوكالة فقد تعرض جدران المبنى لدمار كبير جراء إطلاق النار والقصف، إضافة إلى حرق سيارات الوكالة .

ورصدت نقابة الصحافيين السودانيين في تقرير لها تدمير الحرب 90٪ من البنية التحتية للمؤسسات الإعلامية في البلاد وتعرضت مقار أكثر من 29 مؤسسة اعلامية ومكتب صحافي إلى الاستباحة والتدمير بالكامل والإغلاق و توقفت 10 محطات إذاعية بولاية الخرطوم عن العمل بينما عاودت الإذاعة السودانية البث من مدينة بورتسودان. وتوقفت كذلك 8 إذاعات في الولايات وعطلت المعارك 6 محطات تلفزيونية في ولاية الخرطوم .

وادت الحرب بحسب النقابة لتوقف الصحف الورقية بصورة كاملة للمرة الأولى منذ أكثر من 120 عاما، ما ترك نحو 90 في المئة من العاملين في القطاع بلا عمل، وصمتت “إذاعة أم درمان القومية” وهو ما لم يحدث منذ تأسيسها سنة 1940 قبل أن تعاود البث مؤخرا.

ولاتزال دور ومقرات الصحف بالعاصمة الخرطوم والولايات، ومحطات الإذاعات والتلفزيونات المحلية الحكومية والخاصة ومراكز التدريب الصحفي والانتاج والخدمات الاعلامية ، متوقفة تماماً عن العمل، أو متعثرة، إمّا بسبب وقوعها وسط مناطق الإقتتال، مما يجعل الوصول اليها صعباً، أو بسبب نهبها وتحريبها او إحتلالها.

دبنقا