أعلن الجيش السوداني، السبت، دخول مدينة “ود مدني” عاصمة ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
وقال الجيش السوداني في بيان إن قواته دخلت صباح، السبت، مدينة ود مدني “وتعمل الآن على تنظيف جيوب المتمردين داخل المدينة”.
وقال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تعليقا على تقدم الجيش السوداني: “اليوم خسرنا جولة لكننا لم نخسر المعركة”.
ونقل مراسل “الحرة” عن مصادر عسكرية القول إن “طلائع وحدات تابعة للجيش السوداني استطاعت دخول مدينة ود مدني بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع”.
وتناقلت منصات إخبارية محلية مقاطع فيديو تظهر جنود الجيش السوداني داخل المدينة.
وأكد مراسل “الحرة” أن مواطنين خرجوا للشوارع في كل من بورتسودان وعطبرة وكسلا والقضارف للاحتفال بنجاح الجيش السوداني في دخول ود مدني.
وفي مقطع فيديو آخر يمكن مشاهدة قوات الجيش السوداني وهي تعبر جسر حنتوب الذي يبعد عن ود مدني نحو 9 كيلومترات والخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023.
ومن شأن استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بأكملها أن تمثل نقطة تحول في الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 وسط خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وتقع ولاية الجزيرة في وسط السودان إلى الجنوب من العاصمة الخرطوم، وشنت فيها قوات الدعم السريع هجمات أودت بحياة مدنيين فضلا عن إحراقها حقولا ونهبها مستشفيات وأسواق وغمر قنوات للري حتى الفيض.
وكثف الجيش حملته لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة في الأشهر القليلة الماضية بعد أن بسط سيطرته على ولاية سنار في الجنوب، وزاد من عدد ضرباته الجوية التي كثيرا ما تصيب مدنيين.
وأعلن قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة انشقاقه وانضمامه للقتال في صفوف الجيش في أكتوبر.
وفي بداية النزاع، فر أكثر من نصف مليون شخص إلى ولاية الجزيرة، قبل هجوم لقوات الدعم السريع في نهاية 2023 تسبب بنزوح ما يزيد عن 300 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
الحرة