آخر الأخبار

لدعم التكايا والمطابخ بالسودان.. معرض 10 يناير مرة أخرى في نيروبي للفنان عصام حفيظ

شارك الخبر

حسين سعد

إفتتح امس بالعاصمة الكينية نيروبي معرض للفن التشكيلي للأستاذ عصام عبد الحفيظ بعنوان (معرض أسود وأبيض 10 يناير مرة أخري) ودعم التكايا والمطابخ في السودان، ويهدف المعرض لرفع الوعى بما أورثته الحرب من جوع ونزوح وشتات ورفع الوعى بحال المتواجدين فى فضاء الحريق والهلاك.

ونفذ المعرض بالتعاون مع صون تراث السودان الحي والمجلس الثقافي البريطاني وحماية الثقافة وكيمت، ويشمل المعرض نصوص تشكيلية ومقالات، وشعر لكل من كمال الجزولي، زيغروم سلامانيان، وحسن موسى ومحمد محي الدين ،ويسترجع المعرض مشاهد من إنتفاضة أبريل في الثمانينات ،وثورة ديسمبر الحالية،وقام بترجمة المقالات صلاح محمد خير ونفذ تحرير الكتاب مامون التلب وأحمد الصادق برير في التدقيق اللغوي والتصميم والاخراج سامر رحمة الله ،وضمت الطبعة الاولي من الكتاب شعار(لا للحرب والعنصرية والكراهية في السودان).

وقال الفنان عصام عبد الحفيظ في مقابلة مع صحيفة (مدنية نيوز) الاليكترونية ان فكرة إقامة معرض 10 يناير في نيروبي إعادة لذاكرة معرض 10 يناير في العام 1983م بفندق المرديان بالخرطوم في ذكري استشهاد الراحل طه يوسف عبيد في إنتفاضة مدني في العام 1982م، وتزامن ذلك التاريخ مع تخرجنا من كلية الفنون الجميلة برفقة أحمد عامر جابر وعبد الله علي الفكي ومني عثمان حيث كان ذلك المعرض الأول، وحينها لم يكن المعرض أبيض وأسود بل كان معرض جماعي لعدد من الفنانيين، وطوال الفترة الماضية تكررت فكرة إحياء المعرض لمدة 10 مرات بينما نفذت معرض فردي مابين (5 الى 6) مرات.

وأضاف عصام لكن فكرة المعرض الحالي جاءت في وقت وظرف مختلف عقب الحرب والنزوح، وضمت فكرة المعرض طباعة كتاب به كتابات عن الرسم وحرية التعبير وقصيدة للراحل محمد محي الدين وتابع(ايضا هنالك قصيدة للشاعر محمود درويش:ووانت تعد فطورك فكر بغيرك لاتنسي قوت الحمام، وانت تخوض حروبك فكر بغيرك لاتنسي من يطلبون السلام ) وأوضح الهدف من كل ذلك بأننا نتذكر السودان وحاجة أهلنا للطعام والسلام والدواء في ظل الحرب التي إستمرت نحو عامان ،ومحاولة لدعم التكايا والمطابخ وقال عصام هذا المعرض محاولة للتشبيك، وتنفيذ معارض ،ومسرح وحفلات تصب لمصلحة أهلنا بالسودان.

وتتواصل اليوم فعاليات المعرض في نقاش عن الكتاب(10 يناير مرة أخري) الذي تمت طباعته مع المعرض حيث أهدي عصام كتابه الي روح الأستاذ الراحل كمال الجزولي، وإهداء الي كل من بذل شق تمرة في بناء الوعي في أرض السودان،ولكل من فدا الوطن بروحه،وقال صاحب المعرض عصام حفيظ في مقدمة كتابه ان تاريخ 10 يناير هو تاريخ إستشهاد الطالب طه يوسف عبيد في إنتفاضة يناير 1982م بود مدني ضد نظام نميري

وأضاف كان لابد من التفكير بإحياء الذكري بشكل سنوي في ذات التاريخ لتبداء سلسلة إستمرت لسنوات طويلة بأسم (معرض 10 يناير)وكانت المعارض فردية وجماعية شارك فيها عدد كبير من التشكيليين إحياء لذكري حرية التعبير، ومناهضة الظلم الرسمي حيث أبدع الشاعر الراحل محمد محي الدين في قصيدته الأيقونة (عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر) ومضي عصام في مقدمة كتابه بقوله: وها نحن الآن نعود معا الي حرية التعبير في بلد إنهكته الحروب الممتدة ،والإتفاقيات علي الورق، وحديث هوية طال أمده، وغاب كل المنطق ورفع السلاح وساد البلاد، وأصبحنا نعيش الا إنسانية وصعود خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية.

وشدد حفيظ علي ضرورة الوعي الايجابي والتعايش والعدالة والسلام،وقد عبرت الأعمال في الكتاب عن مسيرة نضال الشعب السوداني ضد الانظمة المتسلطة وحرية الراي وحرية التعبير، واسترجاع كرامته، فالأعمال في الكتاب كما قال عنها الراحل الاستاذ كمال الجزولي في (توقيع متلق في دفتر الغاليري) وزيغروم سلامانيان (بعض الافكار حول سلسلة الابيض والاسود للفنان عصام عبد الحفيظ) وحسن موسى بقوله (الرسام الفصيح).

طوارئ شرق النيل تكشف عن توقف 161 مطبخا خيريا وتضرر 22،698 أسرة

lمدنية نيوز

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا