آخر الأخبار

انتهاء امتحانات الثانوية ولجنة المعلمين تندد بحرمان آلاف الطلاب

شارك الخبر

انتهت في الولايات الخاضعة لسيطرة سلطة الأمر الواقع امتحانات الشهادة الثانوية الدفع 2022/23 يوم أمس الخميس بعد أن بدأت في 28 ديسمبر 2024، وقد فشل آلاف الطلاب في الجلوس للامتحانات بسبب عدم قدرتهم على التنقل بين المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش والدعم السريع.

وقالت لجنة المعلمين السودانيين في بيان صحفي، يوم الجمعة، إن العدد الكبير جدا من الطلاب الذين لم يجلسوا لهذه الامتحانات، حرموا من هذا الحق بسبب قصر نظر من وصفتهم بمختطفي قرار الدولة، ومحاولة جعل التعليم أداة للصراع، ووسيلة لتثبيت نتائج الحرب.

وأضافت أن وزارة التربية والتعليم الاتحادية ذكرت ان عدد الطلاب الذين سجلوا للامتحانات بلغ (٣٥٠ ألف طالب/ة) بينما جلس فعليا (٢٥٠ الف طالب/ة) بحسب تصريح الوزارة امس الخميس، موضحة أنها سبق وأن بينت محاولة الوزارة تضخيم العدد الذي سيجلس لهذا الامتحان بهدف إرسال رسالة مبطنة، فحواها (إن العدد الذي يجلس لهذه الامتحانات كبير، أما العدد الذي لم يجلس فهو قليل وغير مؤثر).

وأشارت اللجنة إلى أن الوزارة بدأت تراجع هذا العدد، بعد أن تكشف الواقع من خلال تكرار أرقام الجلوس للطلاب (فقد اتضح ان الكثير من الطلاب لهم أكثر من أربعة أرقام للجلوس للطالب الواحد، مع وجود طلاب من دفعة ٢٠٢٤م) إضافة لوجود عدد كبير من الطلاب الذين تغيبوا عن هذه الامتحانات، قد تصل نسبتهم إلى 40% من جملة العدد المسجل.

وأبانت اللجنة أن الامتحانات انعقدت في (٦٤) محلية من جملة (١٩٠) محلية في السَودان، وهذا يفقد هذه الامتحانات قوميتها، منوهة الى أن العدد الفعلي الذي جلس لهذه الامتحانات لن يتعدى (١٥٠ إلى ١٨٠ ألف طالب/ة) من جملة العدد الكلي لدفعة ٢٠٢٣م والذي أعلنت عنه الوزارة قبل الحرب (ما يقارب ٥٨٠ ألف طالب/ة) بنسبة قد تصل (٣٠ إلى ٤٠٪فقط).

واعتبرت أن هذا العدد الكبير الذي حرم لم يحرم بسبب ظروف خارجة عن الإرادة، فقد كان يمكن تقليله لأدنى عدد ممكن إن كان الهدف هو العملية التعليمية، ولكن إصرار حكومة الأمر الواقع على جعل التعليم وسيلة لإثبات قدرتها على فرض واقع معين هو السبب في ذلك، كما أن ممارسات قوات الدعم السريع باستخدم التعليم لإفشال ما يسمى بالحكومة، بمنع بعض الطلاب من الوصول لمراكز الامتحانات (كما حدث في الجزيرة والنيل الأبيض وبعض ولايات دار فور وكردفان)، كان الضحية لتلك المواقف هم الطلاب والطالبات في مناطق الصراع، وأماكن سيطرة الدعم السريع.

واعتبرت اللجنة أن بعض الأصوات تحاول تغبيش الوعي، بإظهار فرح هستيري بعقد الامتحانات، ومحاولة خلق عدو متوهم لخلق اصطفاف، مبينة “أنه يقف وراء هذه الحملة عناصر النظام المقبور، بهدف شيطنة المواقف، وصنع نصر متوهم وتصوير ما تم كأنه اكتشاف خارق”.

وشددت اللجنة على أنه لا يمكن حجب حقيقة وجود أعداد ضخمة من الطلاب والطالبات الذين حرموا في كل السودان قد يصل عددهم لما يقارب (٤٠٠ ألف طالب وطالبة)، وتابعت: “هذا يعد فشلا لا يدانيه فشل وإن حاولوا تصويره نصرا مبينا”.

مداميك

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا