آخر الأخبار

أداة لأجندات سياسية.. انتقادات واسعة لقرار الجيش السوداني إجراء الامتحانات‎

شارك الخبر

أعلنت السلطات السودانية، عن انعقاد امتحانات الشهادة الثانوية، يوم السبت، في مناطق سيطرة الجيش، وسط حرمان أكثر من 60% من الطلاب الذين يعيشون في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وعلى الرغم من قرار السلطات بعقد الامتحانات في مناطق سيطرة الجيش السوداني، إلا أن بعض المدن تفاجأ طلابها بعدم وصول أوراق الامتحانات إليهم، وآخرون لم يعثروا على أرقام الجلوس في عدد من المراكز داخل السودان وخارجه.

تقسيم البلاد

وأعلنت السلطات في مدينتي “النهود” و”الدلنج” بكردفان، الواقعتين تحت سيطرة الجيش، تعذر قيام الامتحانات في موعدها يوم السبت القادم، وأخبرت الطلاب الذين وصلوا إلى المدينتين من مناطق بعيدة بالاستعداد للجلوس للامتحانات في مارس/أذار المقبل.

وانتقدت لجنة المعلمين السودانيين إصرار السلطات على عقد الامتحانات، على الرغم من التحذيرات المتكررة من تسببها في تقسيم البلاد.

وقالت في بيان الجمعة، تلقى “إرم نيوز” نسخة منه، إن حكومة الأمر الواقع تمادت في غيها وأصرت على إدخال البلاد في مستنقع يصعب إخراجها منه.

وأكدت لجنة المعلمين أن الامتحانات تُعقد وسط حرمان 8 ولايات بالكامل، و3 ولايات بشكل شبه كامل، و3 ولايات بشكل جزئي، من أصل 18 ولاية، مبينة أن 60% من الطلاب على الأقل سيحرمون من الجلوس للامتحانات.

تخبط وعشوائية

وأشار البيان إلى ما وصفه بـ “التخبط والعشوائية” في التجهيز لهذه الامتحانات، ما تسبب في عدم ظهور أرقام جلوس لعدد كبير من الطلاب في محلية كرري، بالإضافة إلى إعلان عدم عقد الامتحانات في محلية النهود والدلنج وفي دولة تشاد في اللحظات الأخيرة.

وأشار البيان إلى وجود محسوبية ومحاباة في اختيار كبار المراقبين من خارج السودان، حيث يوجد بينهم من لم يعمل معلمًا ولو ليوم واحد.

وأضاف أن “كل هذا يؤكد فرضية أن الامتحانات ليست الهدف منها العملية التعليمية، بل هدفها تثبيت واقع الحرب”.

وحمل البيان حكومة الأمر الواقع كامل المسؤولية عن أي نتائج تترتب على عقد الامتحانات بهذا الشكل، دون الالتزام بشروط العدالة والشمول، والالتزام بإجراءات سلامة المعلمين والطلاب.

وقال إن “الامتحانات خطر على الطلاب والمعلمين أثناء عقدها، وخطر على السودان بعد انعقادها”.

الجيش يمارس سياسة الاستعمار

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت عن انعقاد امتحانات الشهادة الثانوية حصريًا في مناطق سيطرة الجيش السوداني، ما يعني أن طلاب دارفور وأجزاء من كردفان والخرطوم والجزيرة سيجدون أنفسهم خارج العملية التعليمية.

ولقيت هذه الإجراءات رفضًا واسعًا من قبل قطاعات مختلفة، حيث اعتبرتها قرارات سياسية وأنها ستقود إلى تقسيم السودان، إلا أن السلطات لم تعرها اهتمامًا وأصرت على عقد الامتحانات.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت رفضها لإجراء امتحانات الشهادة الثانوية وفق ما أعلنته سلطات الجيش، واعتبرت الإجراءات المتخذة تأتي في سياق نهج التمييز السلبي وتشجيع الانقسام المجتمعي، مشيرة إلى أن “مجموعة بورتسودان” تستخدم التعليم كأداة لتنفيذ أجندتها السياسية.

وأكد البيان أن بدء امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق محددة يعد سابقة في تاريخ السودان، ويشبه سياسة المناطق المقفلة التي فرضها الاستعمار.

وأضافت أن السلطات اختارت التلاعب بمصير مئات الآلاف من الطلاب السودانيين في مختلف المناطق، رغم التحذيرات من قبل الجهات التربوية المختصة.

ارم نيوز

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا