بورتسودان: الراكوبة
قالت مفوضة العون الإنساني سلوى آدم، أن الدعم السريع ما زالت تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وتعرقل وصول المساعدات إلى المحتاجين، وتستخدم ذلك كسلاح.
وطالبت المفوضة، في تصريحات صحفية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف يحظر هذا السلوك من قبل “المليشيات”، مشيرة إلى استمرار الحصار على الفاشر.
وودعت سلوى بحضور أعضاء اللجنة الفنية للعون الإنساني من مدينة بورتسودان قوافل المساعدات إلى ولايات السودان المختلفة لتخفيف ظروف النزوح وكذلك تخفيف معاناة العائدين إلى المناطق المحررة، مشيرة إلى أن هذا العمل من واجب الدولة ممثلة بالمفوضية.
وقالت إن الشحنات المودعة ستوزع على ولاية الخرطوم بـ 400 طن دقيق، وولاية كسلا بـ 100 طن، وسنجة بولاية سنار بـ 300 طن دقيق بالإضافة إلى 150 طن من المواد الغذائية الأخرى والإيوائية لأن سنجة ذات معدل عائد مرتفع، وولاية القضارف بـ 100 طن دقيق، والنيل الأبيض بـ 100 طن دقيق، والجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض بـ 50 طن، و150 طن دقيق لنازحي وسط وجنوب دارفور الذين نزحوا إلى ولاية النيل الأبيض.
ورأت مفوضة العون الإنساني أن كافة القوات النظامية قامت بعمل عظيم وقدمت تضحيات كبيرة من أجل الوطن والمواطن، موجهة التحية للمقاتلين في الجبهات. وعبرت عن تقدير الحكومة لكل الداعمين من المنظمات والجهات الأخرى سواء الأجنبية أو الوطنية، مبينة أنهم قدموا مساهمة كبيرة للمواطنين، مشيرة إلى أن هناك سفن محملة حالياً بالميناء سيتم تفريغها وتوزيعها على الولايات خلال اليومين القادمين.
وأضافت أن الحكومة تهتم بمواطنيها وتبذل كل الجهود المطلوبة لتسهيل توصيل المساعدات، داعية المواطنين للعودة إلى مناطقهم المحررة وقالت إن الحرب في طريقها إلى نهايتها- وفق حديثها.
وكشفت سلوى عن زيارات ميدانية لوفود اتحادية من اللجنة الوطنية إلى سنجة والقضارف وولاية الخرطوم خلال الأيام القادمة لمراقبة توصيل المساعدات.
وبخصوص الوضع الإنساني في جنوب كردفان ودارفور، قالت إن عقد نقل المساعدات إلى جنوب كردفان جوا تم تجديده لمدة شهرين إضافيين بعد انتهاء العقد الأول الذي كان شهراً، مبينة أن هناك مواد مخصصة لجنوب كردفان يتم التواصل حالياً لتوصيلها.
وأوضحت أن ولاية جنوب كردفان لها وضع خاص كونها تحتوي على مناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية – شمال الحلو، مبينة أن عمليات إسقاط المساعدات جواً تتم في هذه المناطق.