نفى نائب رئيس مجلس شورى قبيلة الفور، الدمنقاوي سيسي فضل سيسي، ما أثارته وسائل التواصل الاجتماعي حول عزل السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار، من منصبه وتعيين بديلًا له في مدينة بورتسودان.
وأوضح سيسي في تصريح لـ”دارفور24″ أن ما اتخذته إدارات وأعيان الفور في بورتسودان، هو تشكيل مجلس شورى جديد بعد انتهاء الفترة القانونية للمجلس القديم، خاصة بعد توصلهم لطريق مسدود بسبب غياب السلطان المتواجد خارج البلاد، وموقفه المعلن من الحرب الذي وضعه في قائمة المطلوبين جنائياً من قبل الدولة.
وأضاف “ما كان أمام ممثلي القبيلة خيار سوى اتخاذ موقف لمقابلة احتياجات أفرادها المتضررين من حروب السودان لأكثر من عقدين، ولإظهار موقفا من الحرب الدائرة”.
واتهم سيسي الجهات المروجة لعزل السلطان بأنها تريد شرخ في قبيلة الفور.
وأضاف أن “صلاحية المجلس القديم الذي كان يترأسه السلطان أحمد وينوب عنه ثلاث توفى منهم اثنين وتبقى فقط المقدوم صلاح محمد الفضل، قد انتهت منذ العام1996م ولم تتمكن القبيلة تسمية مجلس جديد”.
لذلك قام الأعيان بإجراء لقاءات استمرت لاكثر من شهرين، تم التصويت على خيار إعادة ترميم مجلس الشورى ومراجعة لائحته من قبل أكثر من(15) محامي، تم تسمية المقدوم صلاح محمد الفضل رئيساً للمجلس وكلف بالقيام بمهام السلطان ولم يتم عزل السلطان ولا تعيين لسلطان جديد.
وأشار الى أن المجلس الجديد مكلف بالتعبئة لما وصفها بـ”حرب الكرامة” مع أخرين من ممثلي القبائل الأخرى، ومقابلة احتياجات أفراد القبيلة داخل وخارج البلاد، والظهور باسم القبيلة في المحافل الرسمية، وأن مدة عملها مرتبط بإطار زمني محدود ينتهى بنهاية الحرب.
وقد أثار تشكيل مجلس شورى جديد لقبيلة الفور في بورتسودان، حفيظة قطاع كبير من مثقفي وأعيان والإدارات الأهلية لقبيلة الفور، مما دفع الأخيرة لإصدار بياناً مناهضاً لبيان مجلس الشورى الجديد، معتبرة الخطوة أريد بها عزل السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار من منصبه، التي تمثل خرقاً لأعراف وقانون (دالي) المعروف عند الفور في أمر الحكم والسلطة والولاية.
وجددوا خلال البيان ثقتهم في السلطان أحمد دينار بإعتباره السلطان الشرعي لسلطنة دارفور .
دارفور24