آخر الأخبار

استمرار المعارك في شرق الجزيرة واتهامات للدعم السريع بمنع دفن الجثامين

شارك الخبر
مصدر الصورة

 

تقرير: سليمان سري

حذر مصدر أهلي بولاية الجزيرة من خطورة الأوضاع التي تمر بها الولاية من تصعيد عسكري جراء ما وصفه بالحملات الانتقامية التي تقوم بها قوات الدعم السريع الآن في مناطق شرق الجزيرة، واحتمال استمرار التصعيد بصورة أكبر، نتيجة لعمليات التجييش الذي قامت به قبيلة الشكرية التي ينتمي إليها أبوعاقلة كيكل قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، لنصرة أهلها ومنطقتها، وحذر أيضًا من أن تتحول الحرب الحالية إلى حرب أهلية وانتقامية يمكن أن تحدث في مناطق أخرى.

 

واعتبر المصدر الذي تحدث لـ”راديو دبنقا” من ولاية الجزيرة أن ما يحدث في الولاية  في أعقاب انضمام أبوعاقلة كيكل للقوات المسلحة مجازر متعددة وليست مجزرة واحدة شبيهة بمجزرة ود النورة أو تلك التي ارتكبتها قوات الدعم السريع سواء في ولاية الجزيرة أو الولايات الأخرى التي سيطرت عليها.

 

وقال المصدر إن قوات الدعم السريع بدأت انتقامها  بمدينة تمبول التي تجاوز فيها عدد القتلى لأكثر من 50 شخصًا في اليوم الأول، وتوقفت الإحصائيات بسبب توقف الاتصالات في المنطقة، وأضاف أنَّ قوات الدعم السريع عرجت على مدن رفاعة والجنيد وكل القرى والبلدات التابعة للمنطقة بشرق الجزيرة حيث قامت بقتل كل من قابلها في الطرقات إلا من هرب أو احتمى بالمنازل وبالأماكن الآمنة. بينما حدثت موجات نزوح كبيرة وتهجير قسري لآلاف المواطنين من تمبول ورفاعة وغيرها في اتجاهات مختلفة بعضها للقرى المجاورة.

 

وأوضح أن قوات الدعم السريع نفذت حملة انتقامية  امتدت حتى ضواحي وتخوم مدينة ود مدني في مناطق الشرفة والمناطق القريبة من المدينة، ووصفها بالحملة الكبيرة وعبر عن اعتقاده بأن الدعم السريع قرر ارتكاب هذه الجرائم، انتقامًا من انضمام أبو عاقلة كيكل للقوات المسلحة.

 

وأكد المصدر أن هذه الحملة تواصلت حتى أنها عبرت النيل إلى الاتجاه الغربي ودخلت إلى إحدى القرى، التي لاناقة لها ولاجمل، على حد تعبيره،  في ماحدث بين كيكل وقوات الدعم السريع والقوات المسلحة والمستنفرين التابعين لها، معتبرًا أن هذا الأمر ألقى بظلال سالبة كثيفة جدًا على المواطن بولاية الجزيرة بأكملها سواء كان في شرق أو غرب الجزيرة غرب النيل .

 

وأشار إلى أن الخدمات الطبية تأثرت بشكل كبير في المنطقة وهي أصلا كانت تعاني من اشكاليات كثيرة من نقص في الدواء والمعينات الطبية وعدم توفر الوقود لتشغيل الكهرباء للمرافق المختلفة للخدمات الطبية، وقال لم يكن هناك عدد كبير من المستشفيات يعمل  ربما كان هنالك في الكاملين والحصاحيصا وأربجي عدد بسيط من المستشفيات التي كانت تعمل والآن توقفت بها الخدمات بشكل كبير تناقصت بنسب 60 ــ 70 % في بعض المناطق.

 

وتوقع المصدر الذي كان يتحدث لـ”راديو دبنقا” من ولاية الجزيرة أن تواجه الولاية مع بداية هذه الأحداث شح في الأدوية في الفترة القادمة نتيجة لنفاظها ولم يستبعد انقطاع الطريق بشرق الجزيرة والذي كان يمثل المعبر الوحيد لاستجلاب الأدوية من شرق السودان، عبر الرحلات العادية التي كان يقوم بها بعض الأفراد أو عبر التهريب.

وعبر المصدر عن قلقه من تفاقم الأوضاع بصورة أسوأ من التي كانت عليها مع موجة التصعيد الأخيرة وقال إن هنالك آثار كبيرة جدًا انعكست على المواطن بغرب الجزيرة، فيما يتعلق بالوضع المعيشي بارتفاع اسعار المواد الغذائية، كع عدم توفرها فقد كانت تأتي من شرق وشمال السودان بالتهريب عبر الصحراء، لكن الآن أًصبح هنالك خطورة لإستجلاب المواد الغذائية والأدوية للولاية مع انتشار قوات الدعم السريع.

بينما قال شهود عيان من ولاية الجزيرة لـ”راديو دبنقا” أن عدد القتلى من المدنيين والجيش والدعم السريع في ارتفاع شديد وأن الجثث تملأ الشوارع ما ينذر بكارثة بيئية خطيرة، وأبلغوا بأن الدعم السريع منع المواطنين من دفن الجثامين.

 

ونقل مواطن من وحدة تمبول الإدارية بولاية الجزيرة تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية وما شهدته المدينة من مجازر خطيرة وقال لايكاد يخلو منزل من قتيل أو جريح، بسبب قصف بالذخيرة أو بالبراميل متفجرة بالطيران أو انتهاك من قبل قوات الدعم السريع.

وقال إن الدعم السريع منع المواطنين من دفن الجثث في حي المستشفى بينما ارتكبت مجموعات منهم جرائم قتل بغرض النهب من المنازل وكل أشكال الانتهاكات، بدافع الانتقام من كيكل  مشيرًا إلى أن تمبول وحدة إدارية تضم 128 قرية وحلال. ورأى أن ذلك ليس مبررًا لهذا الانتقام.

وقال ناشط من تمبول على صفحته في “فيسبوك”، أن هنالك موجات نزوح جماعي غير مسبوق
لسكان تمبول  من حي الصحراء واطراف الشقالوه وحي العيشاب وحي الثروراب، خرجوا من بيوتهم وقراهم بأرجلهم، وأوضح بأن معظم نازحي تمبول نزحوا تحت الاشجار والحواشات في وسط الهجير. وكشف عن أن قوات الدعم السريع تحاصر حي العقدة منذ أمس الأول، وأضاف أن باقي عمق الاحياء لم تتمكن من الخروج بسبب كثافة النيران وعمليات القصف الارضي والجوي.

وأكد أن الطيران ظل يقصف في مدينة تمبول منذ صباح اليوم الاربعاء بصورة عشوائية ومعظم المواطنين لقوا حتفهم جراء ضرب الطيران العشوائي، واعتبر أن هذه العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، كأنما هي حمله انتقامية مشتركة على إنسان تمبول من قبل الجيش والدعم السريع.

دبنقا

 

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا