آخر الأخبار

"حرب ضد المدنيين" في السودان ومقتل عشرات بدولة جنوب السودان

شارك الخبر
مصدر الصورة

أعلنت الأمم المتحدة وسلطات محلية الجمعة (11 أكتوبر / تشرين الأول 2024) أن هجمات وهجمات مضادة جرت هذا الأسبوع بين متمردين والقوات الحكومية في دولة جنوب السودان أسفرت عن مقتل 24 شخصا معظمهم من المدنيين. وتنتشر أعمال العنف السودان الجنوبي، الدولة الأحدث في العالم التي تقفز من أزمة إلى أخرى منذ استقلالها قبل 13 عاما، وقد أرجأت السلطات الشهر الماضي مجددا انتخابات طال انتظارها.

وشارك في هجمات الأربعاء في ولاية وسط الاستوائية الجنوبية فصيل من جبهة الخلاص الوطني وقوات حكومية.  وأعربت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “يونيمس” عن قلقها إزاء “الحوادث المترابطة” التي قالت إنها أسفرت عن مقتل 24 شخصا بينهم 19 مدنيا.

وقال رئيس البعثة نيكولاس هايسوم في بيان: “أشعر بقلق عميق إزاء هذه الأعمال الوحشية وأدعو حكومة جنوب السودان على وجه السرعة إلى إجراء تحقيق فوري لتقديم الجناة إلى العدالة بسرعة”. وقال جيرالد فرانسيس وزير السلام في ولاية وسط الاستوائية إن 19 شخصا قتلوا في هجومين بمنطقتين منفصلتين. وأضاف: “استهدف مسلحون شبانا وأطلقوا النار عليهم بينما تعرض آخرون للطعن بسواطير وقتلوا بدم بارد”، واصفا الأمر بأنه “مذبحة مروعة”.

ورفضت جبهة الخلاص الوطني إلقاء سلاحها ولم توقع اتفاق سلام عام 2018 يهدف إلى إنهاء حرب أهلية قاسية استمرت خمس سنوات. وقُتل نحو 400 ألف شخص في النزاع الذي اندلع عام 2013، بعد عامين من استقلال جنوب السودان عن السودان. وجمع اتفاق عام 2018 الرئيس سلفا كير ومنافسه اللدود نائب الرئيس ريك مشار، لكن الجهود المبذولة لوضع دستور وإجراء أول انتخابات في البلاد أرجئت بشكل مستمر.

وتكافح الدولة الهشة للتعافي من الحروب التي دفعت الملايين إلى النزوح، وهي لا تزال تعاني الفساد وعدم الاستقرار السياسي والعنف العرقي وكوارث مناخية. ويعد جنوب السودان من أفقر دول العالم على الرغم من ثرواته النفطية الهائلة، وقد تلقى اقتصاده المتعثر ضربة أخرى عندما انفجر خط أنابيب رئيسي في فبراير / شباط 2024 في السودان المجاور -الذي يشهد حربا أيضا- وهو ما أدى إلى انخفاض حاد في عملته المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وفيما يتعلق بالسودان المجاور أعربت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة عن قلقها إزاء مدى الجوع وسوء التغذية في مناطق كبيرة من السودان التي تمزقها الحرب، خاصة في إقليم دارفور. وأظهرت فحوص لـ 30 ألف طفل في مخيم زمزم للاجئين في ولاية شمال دارفور وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أن ثلثهم تقريبا مصاب بسوء التغذية الحاد، بحسب ما ذكرت كلير سان فيليبو منسقة المساعدات الطارئة بمنظمة أطباء بلا حدود في نيروبي.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية الوضع حالة طوارئ إذ وصلت نسبة سوء التغذية الحاد إلى 15%، أي نصف النسبة في السودان حاليا. وقالت سان فيليبو: “عند هذه المرحلة لا نتحدث عن حالة طوارئ، بل نتحدث عن كابوس”. وتحدثت سان فيليبو عن “حرب ضد المدنيين” فيما يتعلق بحوالي 11 مليون لاجئ ونازح، والقصف العشوائي للمناطق المدنية، وتدمير المنشآت الصحية ومنع توصيل المساعدات الإنسانية في ظل الصراع على السلطة في السودان.

دويش فيلا

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا