آخر الأخبار

توضيح هام بخصوص مقال عن مصر وشعبها

شارك الخبر
مصدر الصورة

منعم سليمان

انتشر اليوم مقال على منصات التواصل الاجتماعي نُسب إليّ زورًا وبهتانًا، يحمل عنوان “خارجية (بلحة) وحكومة إبراهيم (الأبيض)”.

يحتوي المقال على إساءات وافتراءات تستهدف مصر وشعبها، مع الإشارة إلى بعض الشخصيات بطريقة غير لائقة، وذلك بتضمين مقاطع من مقالات قديمة لي لا علاقة لها بمصر، وتحديدًا مقالي القديم عن إبراهيم محمود حامد، نائب المعزول عمر البشير، والمعنون بـ”إبراهيم الأبيض”. وقد كتبت هذا المقال قبل سنوات إبان فترة حكمهم البائد – لا أعادها الله علينا – ولكن تم إضافة عنوانه مع فقرات الإساءة إلى مصر حتى يتشابه المقال المزيف مع أسلوبي وطريقتي في الكتابة، وحتى يبدو وكأنني كاتب المقال.

أود أن أوضح هنا بشكل قاطع أنني لم أكتب هذا المقال، ولا علاقة لي به، وأستنكر بشدة هذا التصرف الذي ينتهك حقوقي الأدبية والأخلاقية. ومن الواضح أن كاتب المقال – وغالبًا هي جهة وليست فردًا – تعمّد/ت استخدام اسمي لأغراض خاصة به، مستندًا إلى مقالاتي السابقة التي أعاد تركيب بعض أجزائها مع إضافة ما يسيء إلى مصر وشعبها باسمي.

لقد تمادى هذا الشخص/ (الجهة) في انتهاك خصوصية الآخرين والزج بأسماء أصدقائي الشخصيين، بمن فيهم صديقة عزيزة، وهي إعلامية وفنانة تشكيلية مصرية مجيدة وفاضلة وخلوقة، في محاولة غير أخلاقية لتشويه سمعتهم/هن وربطهم بإشاعات لا أساس لها في واقع الأمر. وهذا التصرف الإجرامي يعبر عن إسفاف وبذاءة بالغة لا أقبل بها تجاه أصدقائي ولا ضد أي شخص، وأرفض رفضًا باتًا أن تُستخدم في أي سياق.

شخصيًا، لدي تحفظاتي الخاصة على بعض جوانب السياسة المصرية تجاه السودان، وهي تحفظات شرعية ومنطقية، تتعلق، من بين أمور أخرى، بوجود رموز جماعة الإخوان المسلمين السودانية النشط في مصر، علمًا بأن ذراعها المصري محظور بحكم القانون المصري نفسه! ومن المعلوم أنني أقف ضد الحركة الإسلامية السودانية التي أشعلت الحرب في السودان، أقف ضدها (قبل الحرب وأثناء الحرب وبعد الحرب).
ومع ذلك، لطالما عبّرت عن آرائي هذه بشكل واضح وصريح وشفاف وعلني، دون أي وجل أو تخفٍ، وأكتب كل مقالاتي هنا في هذه الصحيفة الموقرة (الراكوبة)، ودون استخدام أساليب رخيصة أو الإساءة إلى أي دولة أو شعب آخر.

إن اختلافي مع بعض السياسات لا يعني أبدًا التهجم على مصر أو شعبها، فأنا أؤمن بأهمية الحفاظ على العلاقات الشعبية بين السودان وجيرانه، ومنها العلاقة بين شعبي مصر والسودان، فالشعوب باقية والأنظمة زائلة. ومن هذا المنطلق أرفض بشدة أي محاولات لتشويه هذه العلاقات الشعبية التاريخية. كما أرفض أن يتم استخدام اسمي في نشر مثل هذه الأكاذيب والتجاوزات التي تسيء لي وللآخرين.

أخيرًا، أؤكد أنني ألتزم دائمًا بكتابة مقالاتي وأفكاري بكل وضوح وشفافية، بعيدًا عن أي تخفي أو إساءة أو إسفاف.

وأرجو شاكرا تفهم موقفي الواضح من هذه القضية، ومن الحرب المدمرة الدائرة حاليًا في بلادنا.

منعم سليمان  
10 أكتوبر 2024

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا