آخر الأخبار

الضفة الغربية: إسرائيل تخطط لـ "إجهاض" إعلان دولة فلسطينية، والسلطة تحذر من سياسة "توسع عنصرية"

شارك
مصدر الصورة

قال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدرسون تطبيق السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، إما بشكل استباقي قبل اعتراف الأمم المتحدة المحتمل بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، أو ربما كرد فعل في حال حدوث هذا الاعتراف.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، يوم الخميس، قوله إن السيادة في "يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أمرٌ لا مفر منه، والسؤال هو أي المناطق".

وتشير تقارير أخرى إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من "الضغوط الدولية"، ومن المرجح أنه ينتظر رؤية موقف فرنسا في الأمم المتحدة قبل اتخاذ أي خطوة.

من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من دعوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية وحزب الليكود، لضم الضفة الغربية وتفكيك السلطة الفلسطينية.

واعتبرت أن هذه الدعوات تشكل "غطاء سياسياً لجرائم الاستيطان وتشجيعاً لمزيد من الاعتداءات"، كما دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التعامل معها باعتبارها تصريحات "استعمارية توسعية عنصرية"، على حد وصفها.

وفي نيويورك، قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن "إسرائيل تنتهج سياسة منهجية لتهجير الشعب الفلسطيني وتجريده من أرضه".

مشيراً إلى أن الغارات الأخيرة على مستشفى ناصر في خان يونس مثال على "الاستهداف المتعمد للمدنيين والطواقم الطبية والصحفيين".

وأضاف منصور أن "المجاعة المفروضة عمداً على غزة تتسع بسرعة"، متهماً إسرائيل بمنع دخول الصحفيين والبعثات الدولية لـ"إخفاء الحقائق".

توسع استيطاني

مصدر الصورة

وتطرق رياض منصور إلى الوضع في الضفة الغربية، مؤكداً استمرار عمليات "القتل والتهجير القسري، وتصاعد عنف المستوطنين في مناطق عدة بينها المغير وسنجل ومسافر يطا"، إلى جانب تسريع المخططات الاستيطانية ولا سيما في منطقة E1، ووصف ما يجري بأنه محاولة "تقويض حل الدولتين".

وفي سياق متصل، أفادت تقارير فلسطينية بوجود أعمال توسع استيطاني جديدة في البؤرة المقامة على قمة جبل الرأس بقرية أم صفا شمال رام الله.

وهاجمت مجموعة من المستوطنين، صباح الخميس، رعاة أغنام في منطقة عين سامية قرب بلدة كفر مالك شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن المستوطنين استولوا على أكثر من 300 رأس غنم، واعتدوا بالضرب على أحد الرعاة قبل أن يلقوه قرب مستوطنة "كوكب الصباح" المقامة على أراضي المنطقة.

يأتي هذا فيما أغلقت القوات الإسرائيلية، ليل الأربعاء، البوابات الحديدية في مداخل بلدة حزما شمال شرق القدس، وذلك رداً على هجوم بالحجارة استهدف حافلة مستوطنين مما أدى إلى تضررها قرب البلدة، ما تسبب بأزمة خانقة للمركبات، وفق مصادر محلية.

اعتقالات جديدة

اعتقلت القوات الإسرائيلية الصحفي أسيد عمارنة، من بيت لحم، إضافة إلى فلسطيني آخر يدعى شادي بداونة بعد مداهمة منزله في مخيم عايدة شمال المدينة. كما داهمت قوة عسكرية عدة منازل في مدينة البيرة، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن 55 صحفياً فلسطينياً معتقلون في السجون الإسرائيلية، من بينهم 50 صحفياً اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كان آخرهم الصحفي أسيد عمارنة والذي اعتقل صباح الخميس من منزله في مدينة بيت لحم.

كما أفادت مصادر عائلية بأن السلطات الإسرائيلية حكمت على الصحفي معاذ عمارنة البالغ 36 عاماً، بالسجن الإداري لمدة أربعة أشهر.

وهذه هي المرة الثانية التي يُعتقل فيها عمارنة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث اعتُقل 9 أشهر إدارياً "دون تهمة".

وكان عمارنة قد فقد عينه اليسرى عام 2019 بعد إصابته برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تغطيته احتجاجاً في بلدة صوريف جنوب الضفة الغربية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا