في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تصدر مشهد تجول رجل بسيارته داخل صحن المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من الصدمة والجدل حول كيفية السماح لهذا الشخص بدخول ساحة المسجد العريقة.
وقد وثق الرجل عبر هاتفه النقال دخوله وهو يقود سيارته إلى باحة الجامع برفقة امرأة، مستفيدا من تسهيلات واضحة في العبور قدمها بعض المسؤولين عن البوابات.
هذا التصرف أثار غضب المتابعين الذين تساءلوا: كيف عبرت السيارة إلى داخل الجامع الأموي؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ هل أصبح الخطأ الفردي نهجا عاما؟ أين الأمن العام؟
لأول مرة في تاريخ الجامع الأموي: حدث استثنائي في ساحة الجامع pic.twitter.com/swzmMfJdTo
— Mohammed Al-Jajeh 🇸🇪 (@mohammed_jajeh) August 9, 2025
وانتشرت التعليقات التي اعتبرت الواقعة غير مسبوقة في تاريخ المسجد، متسائلين عن الدافع الحقيقي وراء السماح بالدخول بالسيارة، في حين يلتزم الجميع بالدخول مشيا على الأقدام، بمن فيهم المسؤولون.
وعلى وقع الجدل، أوضح صاحب الفيديو لمواقع محلية أن المقطع المنتشر "مجتزأ من سياقه"، مؤكدا أن دخوله كان لأداء مهمة تطوعية تتعلق بنقل مصاحف من الجامع الأموي إلى مساجد أخرى في ريف دمشق، وبعلم الإدارة.
وأضاف أنه تلقى إذنا لإدخال سيارته إلى داخل الباحة لتسهيل تحميل الكميات الكبيرة من المصاحف، نافيا أن يكون هدفه إثارة الجدل أو التصوير بغرض النشر، وأن المقطع تم تداوله بشكل غير كامل.
متابعة:
صاحب مقطع الفيديو يوضح ماجرى بخصوص تصوير المقطع داخل حرم الجامع الاموي 👇.ملاحظة:
التصيد طبيعي متوقع، وقد يخرج عليك من يدعي الغيرة وهو لا يميز الفجر من العصر، ولا يعرف من بنى الأموي او تاريخه.
لكن الفصل هنا هو الالتزام بالقانون، وكفى بالمرء فخرا ان تعد معايبه. https://t.co/CypNJd931E pic.twitter.com/iYch2qzMk1— صخر ادريس Sakher Edris – (@SakherEdris) August 9, 2025
بدورها، أصدرت إدارة الجامع الأموي بيانا توضح فيه تفاصيل الحادثة وتعتذر عن تصوير مقطع الفيديو بطريقة لا تليق بحرمة المسجد.
وأشارت إلى أن الشخص المعني حضر في 31 يوليو/تموز الماضي لاستلام عدد من المصاحف، وسمحت له الإدارة سابقا بإيقاف سيارته خارج الحرم لتسهيل التحميل، لكن بعض الموظفين سمحوا له بإدخال السيارة إلى الباحة من دون إذن رسمي.
وخلافا للغرض المحدد، قام الرجل بالتجول وتصوير الفيديو ونشره عبر منصات التواصل بطريقة غير لائقة.
وأكدت الإدارة أنه سيتم محاسبة الموظفين المسؤولين عن السماح بإدخال السيارة من دون إذن، إضافة إلى مخاطبة الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق صاحب الفيديو.
وتباينت ردود المتابعين بين من طالب بمحاسبة الرجل، وإدارة المسجد، ومن سمح له بالدخول، بشكل شفاف ورسمي، وبين من اعتبر الأمر خطأ أمنيا جسيما، محذرين من إمكانية استغلال مثل هذه الثغرات.
أراها خيانة للثقة، وبرأيي يجب التحقيق مع المسؤول عن الجامع الاموي والمسؤول عنه ايضا، ومحاسبة كل من له صلة بهيك سلوك غير منضبط.
إلا إذا كان هناك "تبرير" مقنع وحقيقي عن 👇.شو رأيكم يا ولاد البلد؟ https://t.co/gaFZyBycHI
— صخر ادريس Sakher Edris – (@SakherEdris) August 9, 2025
في حين رأى عدد من المدونين أن الواقعة استفزازية، مشيرين إلى أن عناصر الأمن لم يتدخلوا لمنع التصوير أو حذف المقطع.
اصلا دخول السيارة من الناحية الأمنية خطأ كبير
ممكن تكون مفخخة !!!!! في ظل هالظروف الحساسة
و بصريح العبارة أغلب الاماكن الحيوية بتحسها وكالة بدون بواب للاسف.— أحمد الشما (@alshamma_a) August 9, 2025
وأكد آخرون أن تبرير الإدارة غير مقنع، إذ كان بالإمكان نقل المصاحف بوسائل أخرى أو الاستعانة بعمال.
وفي المقابل، اعتبر بعض المغردين أن القضية أخذت أكبر من حجمها عبر منصات التواصل، مطالبين بمحاسبة المخطئ وإغلاق الملف بذلك.
يعني هلأ ماضل مشاكل لاحقين هي القصة
واحد غلط وبيتحاسب المسؤول
مافي داعي ينعمل منها شو إعلامي— Sam Jouba (@SamJouba) August 9, 2025
وفي سياق متصل، أعرب وزير الأوقاف السوري محمد أبو الخير شكري عن أسفه لما حدث في الجامع الأموي، مؤكدا أنه وجه بمتابعة القضية ومحاسبة المعنيين وفق الأصول، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حرمة المسجد ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
أعبر عن أسفي لما جرى في مسجد بني أمية الكبير بدمشق من دخول سيارة إلى باحته وتصوير مقطع غير لائق بمكانته.
وجّهت بمتابعة الأمر ومحاسبة المعنيين وفق الأصول، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على حرمة المسجد ومنع تكرار ذلك.
سيبقى الجامع الأموي منارةً للعلم والعبادة، ومعلماً نحافظ عليه جميعًا.— محمد أبو الخير شكري (@mhdchukri) August 10, 2025