قالت تيريزا ريبيرا نائبة الرئيسة التنفيذية للمفوضية الأوروبية اليوم الخميس إن التهجير والقتل في قطاع غزة يشبهان إلى حد كبير جدا الإبادة الجماعية ، وهي أول مفوضة بالتكتل توجه اتهاما بهذا القدر وتخرج علنا عن موقف المفوضية من الحرب.
وأضافت ريبيرا -وهي ثاني أكبر مسؤول في المفوضية الأوروبية- في مقابلة نشرتها مجلة بوليتيكو "إذا لم تكن إبادة جماعية فهي تشبه إلى حد كبير جدا تعريف معناها".
وقالت ريبيرا لـ"بوليتيكو" إن "ما نراه هو استهداف سكان حقيقيين وقتلهم والحكم عليهم بالموت جوعا".
وشددت على أنه لا وجود في غزة لأي مظهر من مظاهر الإنسانية، ولا يسمح لأي شهود بالحضور، قائلة "الشعب في غزة محاصر بلا مأوى وتُدمَّر منازله، وهو بلا طعام أو ماء أو دواء".
وذهبت ريبيرا في تعليقاتها إلى أبعد مما تقوله المفوضية الأوروبية التي اتهمت إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان في غزة، لكنها لم تصل إلى حد اتهامها بالإبادة الجماعية.
وتأتي ريبيرا في المرتبة الثانية بعد رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ، وهي سياسية اشتراكية إسبانية تشمل اختصاصاتها قضايا المناخ ومكافحة الاحتكار، لكنها لا تتولى مسؤولية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
واقترحت المفوضية الأسبوع الماضي الحد من وصول إسرائيل إلى برنامجها الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على إسرائيل لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في غزة.
وأفادت المفوضية في الاقتراح بأن إسرائيل انتهكت بندا يتعلق بحقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت المفوضية بـ"تدخلها في قطاع غزة والكارثة الإنسانية التي تلت ذلك -بما في ذلك آلاف القتلى من المدنيين والزيادة السريعة في أعداد حالات سوء التغذية الحاد المنتشرة، وتحديدا بين الأطفال- تنتهك إسرائيل حقوق الإنسان والقانون الإنساني".