آخر الأخبار

عالقون في الفاشر يشكون من صعوبات تعرقل الخروج الآمن

شارك

شكا سكان بمدينة الفاشر من صعوبات متزايدة تعرقل مغادرتهم المدينة، بينها ارتفاع تكاليف السفر، وغياب المسارات الآمنة، ومخاوف التعرض للانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع.

ورصدت “دارفور24″ شهادات عدد من المواطنين العالقين بالفاشر أعربوا خلالها عن رغبتهم في مغادرة المدينة بغرض العلاج أو الحصول على المواد الغذائية والأدوية، مشيرين إلى أن المغادرة مرهونة بتوفر مبالغ مالية كبيرة ومسارات آمنة.

وقالت عازة محمد عبود لـ”دارفور24″ إن شقيقتها وأطفالها لا زالوا عالقين في الفاشر ولا يستطيعون الخروج لأنهم لا يملكون المال، مبينة أنها تحاول مساعدة شقيقتها لكنها لا تملك المبالغ اللازمة للتنقل.

من جانبه، ذكر إسماعيل يوسف، أحد شباب المدينة، أنه حاول مغادرة الفاشر مع والدته لتلقي العلاج، لكن ارتفاع تكلفة النقل، والتي بلغت أكثر من 300 ألف جنيه للفرد، حال دون ذلك.

وأعرب عن قلقه من خطر الاعتقال على يد قوات الدعم السريع بتهمة الانتماء للجيش أو القوة المشتركة.

من جهته كشف عبدالرحمن اسحق أحد القيادات الأهلية بمدينة الفاشر لـ”دارفور24” عن تزايد مخاوف السكان من التعرض لانتهاكات أثناء مغادرة المدينة، خاصة باتجاه الشمال الغربي، حيث حفرت قوات الدعم السريع خنادق عميقة للحد من تسلل السكان، وفرضت بوابات خاصة للخروج، مما يعرضهم للاعتقال أو حتى القتل، بحسب قوله.

وأشار إسحق إلى أن تكلفة السفر تضاعفت، حيث ارتفعت أجرة التنقل بعربة كارو من الفاشر إلى حلة الشيخ من 40 ألفًا إلى 100 ألف جنيه، ومن حلة الشيخ إلى قرني 100 ألف، ومن قرني إلى كورما 100 ألف جنيه إضافية للفرد الواحد.

وتُعد قرية قرني، الواقعة على الطريق الرابط بين الريف الشمالي ومدينة الفاشر، نقطة رئيسية لخروج المواطنين وتوريد التموين للمدينة.

وكان الطاهر حجر، عضو المجلس الرئاسي لتحالف “تأسيس”، نفى الأنباء المتداولة عن “حصار” المدينة، مؤكدًا في منشور على صفحته الرسمية على “إكس” أن الفاشر لا تعيش حصارًا بالمعنى الحقيقي، وأن هناك جهات تؤمّن خروج المدنيين بدعم من قوات “تأسيس”.

كما أطلق الهادي إدريس، رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، دعوات لسكان الفاشر لمغادرة المدينة، مشيرًا إلى وجود قوات “تأسيس” في منطقة قرني لتأمينهم وتوفير ممرات آمنة.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا مشددًا على مدينة الفاشر منذ أبريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة عليها بوصفها آخر مواقع القيادة العسكرية التابعة للجيش في إقليم دارفور.

وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فقد تسببت الحرب والحصار في نزوح أكثر من 782 ألف شخص من مدينة الفاشر ومخيم زمزم، وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى وجود 300 ألف مدني لا يزالون محاصرين في المدينة، تم تحويل مساعدات نقدية إلى 256 ألفًا منهم خلال شهر يونيو الماضي.

دارفور 24

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا