آخر الأخبار

حملة تطوعية لمناصرة سكان “الدلنج وكادوقلي” في مواجهة الحصار الخانق

شارك

تعاني مدينتا الدلنج وكادقلي بولاية جنوب كردفان أوضاعًا إنسانية وصحية متدهورة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية، أسفر عن ندرة حادة في المواد الغذائية والدواء، وغياب شبه تام للخدمات الأساسية.

ولمواجهة هذه الأزمات أطلقت حملة “رؤية جيل” مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على ما تعانيه المدينتين، والدعوة لتدخل عاجل من الجهات الإنسانية والدولية.

وقال الصادق عيسى، عضو الحملة لـ”دارفور24″، إن “الوضع في الدلنج وكادقلي بلغ مرحلة مأساوية، حيث أصبحت المواد الغذائية والأدوية عملة نادرة، وانعكس ذلك على حياة الناس بشكل مباشر”.

وأضاف: “المواطن أصبح غير قادرًا على تأمين وجبة واحدة له ولأسرته. البعض يقف في صفوف منذ ساعات الفجر وحتى منتصف النهار فقط من أجل الحصول على ربع ملوة من السمسم، وهذا حال السواد الأعظم من السكان في المدينتين”.

وأشار عيسى إلى ارتفاع نسب الوفيات، خاصة بين النساء أثناء الولادة، بسبب انعدام الأدوية الأساسية والمحاليل الطبية، إضافة إلى غياب مادة التخدير، مما جعل الولادات في معظم الأحيان تجرى في ظروف قاسية وبدائية، ما يهدد حياة الأمهات والأطفال معًا.

وتحدث عيسى كذلك عن لجوء عدد كبير من الأهالي إلى تناول النباتات والحشائش لتعويض النقص الحاد في الغذاء، بعد توقف دخول البضائع إلى المدينتين، نتيجة الحصار المشدد منذ عدة أشهر.

وأكد عيسى أن الشباب في المدينتين لم يقفوا مكتوفي الأيدي، بل قرروا التحرك عبر حملة “رؤية جيل”، والتي تهدف إلى إيصال صوت الجوعى والمرضى إلى العالم، خاصة أولئك الذين لا يسمع أنينهم في خضم المعارك السياسية والعسكرية.

وأوضح أن الحملة تسعى بشكل رئيسي إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية والصحية في كادقلي والدلنج، والعمل على مخاطبة المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، للضغط على أطراف النزاع لفتح ممرات إنسانية آمنة تتيح دخول المساعدات الغذائية والطبية، أو اللجوء إلى تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات، كما حدث سابقًا في مناطق مثل كاودا وجلّد.

كما تشمل أهداف الحملة عقد لقاءات مع الإدارات الأهلية، والناشطين، والتجار، والعاملين في القطاع الصحي، من أجل التنسيق والتحرك الجماعي لمواجهة تفاقم الأوضاع، والتخطيط لحملات دعم داخلية وخارجية.

وختم عيسى حديثه بالقول: “ما يحدث في الدلنج وكادقلي فاق قدرة تحمل البشر، ولا يمكن أن نظل في صمت. على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، سواء كانوا في الداخل أو الخارج، فالأرواح تزهق، والمواطن يموت من الجوع والمرض، والحلول لا تحتمل التأجيل”.

دارفور 24

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا