آخر الأخبار

بعد اغتيال أبرز منافسيه.. فاز فرانكلين روزفلت بانتخابات 1936

شارك
فرانكلن روزفلت

خلال ثلاثينيات القرن الماضي، عاشت الولايات المتحدة على وقع واحدة من أسوأ فتراتها التاريخية وذلك بسبب أزمة الكساد الكبير الذي عصف بالاقتصاد الأميركي، والعالمي، في تلك الفترة.

واندلعت هذه الأزمة الاقتصادية حينها عقب انهيار سوق الأسهم الأميركية يوم 29 أكتوبر 1929 ضمن ما وصف بالخميس الأسود.

كما عاش الأميركيون منذ مطلع الثلاثينيات على وقع ما يعرف بقصعة الغبار حيث هيمن في تلك الفترة الجفاف وعواصف الغبار على المناطق الوسطى من الولايات المتحدة.

إضافة لذلك، شهدت البلاد في هذه الفترة محاولات اغتيال عدد من السياسيين البارزين. فبعد نحو عامين من المحاولة الفاشلة التي كادت أن تودي بحياة الرئيس فرانكلين روزفلت، اغتيل السيناتور هيوي لونغ (Huey Long) الذي مثل أبرز منافس له بسباق الرئاسة.

مسيرة هيوي لونغ

يعد الديمقراطي هيوي لونغ واحداً من أهم السياسيين المؤثرين بالولايات المتحدة في فترة الثلاثينيات. وخلال مسيرته السياسية الحافلة، شغل منصب الحاكم الأربعين لولاية لويزيانا ما بين عامي 1928 و1932 قبل أن يصبح عضواً عن ولاية لويزيانا بمجلس الشيوخ لحين وفاته.

ومثّل لونغ سياسياً شعبوي يساري صلب الحزب الديمقراطي. وقد برز هذا السياسي أثناء فترة الكساد الكبير بفضل خطاباته الساخرة وشديدة اللهجة التي انتقد من خلالها سياسة روزفلت وسياسة الصفقة الجديدة التي وضعها البيت الأبيض حينها لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي وصفت بالأسوأ بالتاريخ الأميركي.

وبفضل انتقاداته الشديدة للإدارة الأميركية حينها، كسب لونغ دعماً شعبياً كبيراً. فضلاً عن ذلك، اتجه خصومه لوصفه بالفاشي المتشدد. وعام 1935، كان لونغ أبرز مرشح لخلافة روزفلت والفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات عام 1936.

هيوي لونغ أثناء إلقاء كلمة من مكتبه

اغتيال لونغ

لم يتمكن هيوي لونغ من الفوز ببطاقة الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية بسبب وفاته المفاجئة. ففي حدود الساعة التاسعة وعشرين دقيقة مساء 8 سبتمبر 1935، تعرض لإطلاق نار عند مبنى الكابيتول بمدينة باتون روج (Baton Rouge) في ولاية لويزيانا.

وحسب مصادر تلك الفترة، أطلق الطبيب كارل ويس (Carl Weiss)، البالغ 29 سنة حينها، رصاصة من مسدسه، من على بعد بضعة أقدام، استقرت بصدر لونغ. وعلى الفور، أقدم الحراس الشخصيون للونغ على قتل المهاجم مستخدمين مسدساتهم الشخصية. وحسب التقارير التي نشرت وقتها، عمد ويس لقتل لونغ بسبب استيائه من قيام الأخير بإقالة والده من أحد المناصب.

فيما نقل لونغ إلى المستشفى عقب الحادثة. وبعد حوالي 30 ساعة، توفي بسبب تبعات إصابته عن عمر ناهز 42 سنة. وعلى إثر وفاة لونغ، لم يكن لروزفلت أي خصم واضح بالحزب الديمقراطي. ففاز لاحقاً بترشيح الديمقراطيين قبل أن يحسم انتخابات عام 1936 لصالحه.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار