آخر الأخبار

سوهام باريك مهندس خدع شركات وادي السيليكون الناشئة.. كيف ومن هو؟

شارك
شخص مجهول يستخدم حاسوب محمول (المصدر: رويترز)

يكثر الحديث هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ب شركات التكنولوجيا الناشئة عن مهندس برمجيات يُدعى سوهام باريك.

ويبدو أن باريك خدع شركات التكنولوجيا الناشئة في وادي السيليكون، حيث كان يعمل في وقت واحد لدى عدة شركات ناشئة -دون علم الشركات- على مدار السنوات القليلة الماضية.

وبسبب هذا يمزح الأشخاص على منصة إكس (تويتر سابقًا) بأن باريك كان يدير البنية التحتية الرقمية الحديثة وحده، بينما ينشر آخرون ميمات تصوّره وهو يعمل أمام عدد هائل من الشاشات أو يؤدي مهام آلاف الموظفين الذين سرّحتهم "مايكروسوفت" مؤخرًا، بحسب تقرير لموقع "The Verge" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".

وبناءً على منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أن باريك أجرى مقابلاتٍ مع عشرات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا على مرّ السنين، بينما كان يؤدي أيضًا وظائف متعددة في الوقت نفسه.

كيف بدأ الأمر؟

كشفت العديد من الشركات الناشئة هذا الأمر في الثاني من يوليو، عندما نشر سهيل دوشي، مؤسس أداة التصميم بالذكاء الاصطناعي "Playground"، منشورًا تحذيريًا على منصة إكس.

وقال دوشي في المنشور: "هناك رجلٌ يُدعى سوهام باريك (في الهند) يعمل في ثلاث إلى أربع شركات ناشئة في الوقت نفسه. لقد كان يتصيد شركات Y Combinator وغيرها. احذروا". و"Y Combinator" هي مؤسسة استثمارية تُقدِّم تمويلًا ودعمًا مبكرًا للشركات الناشئة مقابل حصة من الأسهم.

وأضاف: "لقد طردت هذا الرجل في أسبوعه الأول وقلتُ له أن يتوقّف عن الكذب/خداع الناس. لم يتوقف بعد عام. لا مزيد من الأعذار".

وانهالت على منشور دوشي ردود تضمنت قصصًا مشابهة. وقال بن ساوث، مؤسس شركة فاريانت: "أجرينا مقابلة مع هذا الرجل أيضًا، لكننا اكتشفنا ذلك أثناء التحقق من توصيات العمل السابقة"، مضيفًا: "اتضح أن لديه 5 أو 6 ملفات شخصية، كل منها يتضمن أكثر من 5 أماكن عمل فيها بالفعل".

وعندما سُئل ساوث عما دفعه للشك في باريك، قال ساوث، لموقع "The Verge"، إن شكوكه نشأت خلال مقابلة باريك، مما دفع فريقه إلى التحقق من أصحاب العمل السابقين الذين عمل لديهم باريك في وقت أبكر من المعتاد. وأضاف: "حينها علمنا أنه يعمل في وظائف متعددة".

وتبدو سيرة باريك الذاتية ورسالة عرضه التقديمية جيدة للوهلة الأولى، مما يساعده على جذب اهتمام شركات متعددة. وقال ماركوس لو، مؤسس منصة بناء تطبيقات بالذكاء الاصطناعي "Create"، لموقع "The Verge": "كان لديه مخطط مساهمات مثمر للغاية على GitHub وخبرة سابقة في الشركات الناشئة".

وأضاف: "وكان أيضًا قويًا للغاية من الناحية التنقية خلال عملية مقابلتنا معه".

وبعد يوم واحد فقط من كل هذا، قدّم باريك نفسه في مقابلة مع برنامج "TBPN" التقني اليومي، حيث أكد ما كان يشتبه به العديد من مؤسسي الشركات التقنية الناشئة؛ أنه كان يعمل لدى عدة شركات في الوقت نفسه.

وقال باريك: "لست فخورًا بما فعلته. ولا أروج له أيضًا. لكن لا أحد يحب حقًا العمل 140 ساعة أسبوعيًا، لقد اضطررتُ لذلك بدافع الضرورة"، مضيفًا: "كنتُ في ظروف مالية بالغة السوء".

وعلى الرغم من أن باريك ترك انبطاعًا أوليًا جيدًا لدى الكثيرين، لم تبقه الشركات الناشئة التي وظفته في العمل لوقت طويل.

وقال لو إنه لاحظ وجود خلل ما عندما استمر باريك في اختلاق الأعذار لتأجيل موعد بدء عمله. وبعد أن أخبر لو أنه اضطر لتأجيل العمل لأنه كان لديه رحلة مُخطط لها لرؤية أخته في نيويورك، ادعى باريك لاحقًا أنه لم يستطع بدء العمل بعد الرحلة بسبب مرضه. وقال لو: "لسببٍ ما، كان هناك شيء يثير الريبة"، وانتهى الأمر بشركة "Create" بتسريح باريك بعد فشله في إكمال مهمة.

ويبدو أن باريك قضى فترةً في شركة ميتا أيضًا. ففي عام 2021، نشرت الشركة منشورًا يُسلّط الضوء على قصته كمساهم يعمل على تجارب الواقع المختلط في "WebXR". وفي المنشور، قال باريك إنه وجد "أن أفضل طريقة لتحسين مهارات تطوير البرمجيات ليست فقط بممارستها بل باستخدامها لحل مشكلات العالم الحقيقي".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار