السعودية عاشرة العالم في الفارق بين المساحة والناتج المحلي

حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ10 عالميا في تصنيف يقيس الفارق بين المساحة والناتج المحلي الإجمالي، حيث يقدم التصنيف مقارنة بين مساحة الأرض والناتج الاقتصادي لأكبر 30 دولة في العالم. ويستند إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للبنك الدولي وتقديرات حجم الدول من «ويكيبيديا»، ما يُتيح نظرة فريدة على مدى اختلاف هذه المقاييس.

خامس أكبر دولة آسيوية

وتبلغ مساحة السعودية حوالي 2.15 مليون كم2، ويُقدر الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للمملكة بحوالي 1.27 تريليون دولار في عام 2025، مع نمو قوي في الأنشطة غير النفطية بقيادة الإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية 2030.

وتغطي المملكة العربية السعودية معظم شبه الجزيرة العربية، وتُعد خامس أكبر دولة في آسيا، وأكبر دولة في الشرق الأوسط.

أكبر ناتج محلي لأمريكا

وتمتلك الولايات المتحدة أكبر ناتج محلي إجمالي في العالم بأكثر من 29 تريليون دولار، على الرغم من كونها ثالث أكبر دولة من حيث المساحة.

وتُعد روسيا وكندا من بين أكبر الدول من حيث المساحة الجغرافية، لكنهما تحتلان مرتبة أدنى بكثير من حيث الناتج المحلي الإجمالي.



لا توجد علاقة واضحة بين مساحة الأرض والناتج الاقتصادي. فالدول الصغيرة قادرة على تحقيق إنجازات تفوق حجمها بكثير.

ورغم أن مساحة الصين أكبر قليلا من مساحة الولايات المتحدة (بحوالي 72 ألف كيلومتر مربع)، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي يزيد بأكثر من 10 تريليونات دولار. في المقابل، تتخلف روسيا وكندا - وهما من أكبر دول العالم - عن الولايات المتحدة في الناتج الاقتصادي، ما يُظهر عدم وجود علاقة قوية بين الحجم والناتج المحلي الإجمالي.

هل تؤثر مساحة الدولة على الناتج المحلي الإجمالي

بالنظر إلى هذه البيانات، لا توجد علاقة قوية بين مساحة الأرض والناتج الاقتصادي. ووفقًا لدراسة بحثية نُشرت عام 2023، يتأثر الناتج المحلي الإجمالي بالسكان والبنية التحتية أكثر من تأثره بالمساحة المادية فحسب.

فعلى سبيل المثال، تحتل الهند، التي لا تتجاوز مساحتها ثلث مساحة الولايات المتحدة أو الصين، المرتبة الثالثة في الناتج المحلي الإجمالي بفضل عدد سكانها الهائل وقاعدتها الصناعية المتنامية. في المقابل، تتمتع أستراليا وكندا بمساحات شاسعة لكن عدد سكانهما أقل، مما يحد من نطاقهما الاقتصادي.

الاستثنائيون يحققون إنجازات تفوق حجمهم

اليابان وألمانيا تعتبران صغيرتين نسبيا من حيث المساحة الأرضية ولكنهما قوتان اقتصاديتان، وتحتلان مرتبتين عاليتين في الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتعد إندونيسيا رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان، ومع ذلك فإن ناتجها المحلي الإجمالي يتخلف عن الدول ذات الحجم المماثل بسبب التفاوتات التنموية.