🔹تحديد موضع أسئلة الاختبارات خيانة ولا يجوز
— قناة المجد العامة (@AlmajdGeneral) December 12, 2025
ويجب محاربة فاعله ونصحه !
فضيلة الشيخ: أ.د. سعد الخثلان | @saad_alkhathlan#الجواب_الكافي#قناة_المجد pic.twitter.com/13kmeyVbX0
حذّر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سعد الخثلان، أستاذ الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمدرّس في الحرمين الشريفين، من خطورة القيام بتحديد مواضع أسئلة الاختبارات مسبقًا للطلاب، مؤكدًا أن هذا الفعل يُعد خيانة وغشًا ولا يجوز شرعًا، لما يترتب عليه من آثار سلبية جسيمة على الطالب والمجتمع.
جاء ذلك خلال رده في برنامج "الجواب الكافي" على قناة المجد، على سؤال ورد من متصلة، ذكرت فيه أن بعض المعلمين يوجّهون الطلاب للمذاكرة من مواضع محددة بزعم أن أسئلة الاختبار ستأتي منها فقط، متسائلة عن الحكم الشرعي لمثل هذا التصرف، وحكم المذاكرة بناءً عليه.
وبيّن "الخثلان" أن المسألة فيها تفصيل؛ فإذا قام المعلم بتحويل المقرر العلمي إلى أسلوب سؤال وجواب بهدف تقريب المادة العلمية للطلاب دون الإخلال بمحتواها الكامل، فلا حرج في ذلك، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب معمول به في عدد من الجامعات والكليات المرموقة، بل إن النبي ﷺ كان يستخدم أسلوب السؤال والجواب أحيانًا في التعليم، مثل قوله: "أتدرون من المفلس؟" و"أتدرون ما الغيبة؟".
وأضاف "الخثلان" أن الحالة المحرّمة تتمثل في قيام المعلم بتلقين الطلاب أسئلة الاختبار نفسها أو تحديد مواضعها بدقة، مؤكدًا أن هذا الفعل يُفرغ الاختبار من مضمونه ويفقده قيمته التقييمية، ويؤدي إلى اجتياز الطالب لمرحلة تعليمية وهو غير مؤهل علميًا لها.
وشدد على أن الضرر في هذه الممارسات لا يقتصر على الطالب فحسب، بل يتعداه إلى المجتمع بأكمله من خلال تخريج أجيال غير مؤهلة، معتبرًا ذلك نوعًا من الفساد التعليمي والخيانة للأمانة.
ودعا "الخثلان" إلى التواصي بمحاربة هذا الفعل، مؤكدًا أن من يَعلم بوقوعه يجب عليه نصح فاعله، فإن لم يستجب، فيُرفع أمره إلى الجهة المختصة؛ لما في ذلك من غش وخيانة لا يجوز السكوت عنها.
المصدر:
سبق