رصد تقرير "هيلتون" لاتجاهات السفر لعام 2026 تحوّلًا لافتًا في سلوك المسافر السعودي، الذي أصبح أحد أكثر المسافرين تأثيرًا على مستوى العالم، متجاوزًا المفاهيم التقليدية للسياحة، ومتجهًا نحو تجارب ذات طابع شخصي وإنساني أعمق، مدفوعة بالهوية، والراحة، والانخراط الثقافي، ومسنودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
بحسب التقرير، الذي استند إلى آراء أكثر من 14 ألف مسافر من 14 دولة، لم يعد السعوديون يختارون وجهاتهم بناءً على الشهرة أو المعالم السياحية فقط، بل وفقًا لتجاربهم الشخصية واحتياجاتهم الداخلية. ويؤكد أن السعوديين باتوا أكثر وعيًا ونضجًا في قرارات السفر، وأكثر ميلاً لاختيار رحلات تعزز ذواتهم واهتماماتهم الثقافية.
أبرز التقرير أن 65% من السعوديين يتعلمون اللغة المحلية قبل السفر، فيما أشار 69% إلى حرصهم على خوض تجارب ترتبط بالعادات المحلية غير المألوفة، ما يعكس رغبة واضحة في الاندماج والتفاعل مع المجتمعات المضيفة.
من الاتجاهات الجديدة التي لفتت الأنظار، إقبال السعوديين على ما يُعرف بـ"سياحة متاجر البقالة"، حيث أظهر التقرير أن 78% منهم يزورون الأسواق والبقالات المحلية لاكتشاف تفاصيل الحياة اليومية بعيدًا عن الوجهات السياحية التقليدية، وهي نسبة تتجاوز المعدل العالمي البالغ 77%.
أظهر التقرير اعتمادًا متزايدًا على أدوات الذكاء الاصطناعي في تخطيط الرحلات، إذ أكد 75% من السعوديين استخدامهم لهذه الأدوات لاختيار الوجهات وتصميم البرامج السياحية، في توجه نحو السفر الميسّر والفعّال الذي يمنحهم مزيدًا من الوقت للاستمتاع.
وقال غاي هاتشينسون، رئيس "هيلتون" في الشرق الأوسط وأفريقيا:
"يكشف التقرير أن سكان المملكة يعيدون ابتكار أساليب استكشافهم للعالم، مع تركيز متزايد على الروابط الشخصية والتجارب الثقافية الغنية. فالسفر بالنسبة لهم لم يعد مجرد انتقال، بل تجربة تعكس القيم والتطلعات."
وأضاف أن "هيلتون"، بشبكتها التي تضم أكثر من 8,800 فندق حول العالم، تواصل تطوير خدماتها لتواكب هذا التحول وتلبي احتياجات المسافر السعودي المعاصر.
المصدر:
سبق