أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، مبادرة بعنوان «الأحساء تزرع.. أزرعها مجانًا»، وذلك في المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية، وستستمر يومين، لنشر الوعي البيئي وزيادة الرقعة الخضراء. واشتملت المبادرة على توزيع شتلات أشجار مجانية «ليمون، وتوت، وأشجار ظل وزينة، ونيم، وخبيز ساحلي، وتفيتا، وكف مريم»، بينما يصل سعر الشتلات نفسها في الأسواق المحلية إلى 40 ريالا.
وتهافت عدد من مزارعي المحافظة في الفترة المسائية، وتم توزيع 750 شتلة، وكذلك توزيع البذور على المزارعين والمهتمين بالزراعة. كما شهدت المبادرة مشاركة بعض المشاتل والأفراد بالمحافظة، وتنظيم برامج توعوية وتطبيقية تهدف إلى تعزيز ثقافة الزراعة والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى التعريف بالممارسات الزراعية الحديثة، ودور المبادرة في دعم الغطاء النباتي وزيادة الرقعة الخضراء في المنطقة. وتأتي المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى إشراك المجتمع في مبادرات الاستدامة البيئية، بما يسهم في تعزيز الوعي الزراعي، وتنمية المهارات العملية لدى الناشئة.
إلى ذلك، انطلقت حملة تشجير «المنصورة الخضراء» في مدينة المنصورة التابعة للأحساء، التي تقام سنويًا منذ أكثر من 7 أعوام. وأوضح منسق المبادرة، علي السلطان، أن أبرز أهدافها غرس شجرة لكل مواطن ومقيم، وغرس أشجار وتوزيعها على الأهالي، ووضع أحواض في الشارع العام وتشجيرها، والعمل على تكثيف أشجار الشوارع الفرعية من أجل التشابك والظل، ومشاركة الأهالي والمقيمين في ري بعض الأشجار والعناية بها، وتكريم بعض المتعاونين المميزين، ومشاركة الطلاب والطالبات في حملات التشجير، وتوعية الأهالي بضرورة التشجير وأهميته، وطريقة التقليم السليمة.
وذكر المهندس الزراعي عيسى السلطان أن للتقليم أهمية بالغة في عالم الزراعة، وأنه من المعروف أن أشجار الظل بحاجة إلى توجيهها بالتقليم، لترتفع عاليًا ليشكل تاج الشجرة مظلة كبيرة توفر الظل اللازم تحتها. أما الأشجار والشجيرات المزهرة فتكون بحاجة إلى «تطويش» الأفرع بشكل مستمر، لزيادة التفريع، ومن ثم زيادة الإزهار التي غالبًا ما تكون في القمة النامية للأغصان، مع مراعاة أن تكون سماكة الغصن ملائمة للتزهير. أما الأسيجة فيجب المحافظة على الشكل المراد تشكيله بصورة مستمرة، لإضفاء الشكل المطلوب على الشجرة.