رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض التوحّد الدولي في نسخته الثانية، تحت شعار "خطوة نحو التمكين"، والذي تنظمه شركة "شمعة التوحد" خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري، في مركز الظهران الدولي للمعارض "إكسبو"، بمشاركة محلية ودولية واسعة تهدف لتبادل الخبرات واستعراض أحدث الأبحاث والتقنيات والتجارب العالمية في مجال اضطراب طيف التوحد.
وشهد الحفل توقيع مذكرة تعاون استراتيجية بين المجلس الاستشاري لخدمات التوحد وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، لتدشين مبادرة وطنية نوعية بعنوان "توظيف ألف توحدي"، تستهدف تمكين 1000 فرد من ذوي اضطراب طيف التوحد من فرص عمل مستدامة، وفق خطة تنفيذ مرحلية.
وثمّن سمو أمير الشرقية الجهود التي تبذلها الجمعيات الخيرية والمجتمعية لدعم وتمكين ذوي التوحد، مشيدًا بما تحقق من إنجازات في مجالات التوعية، والتأهيل، والخدمات المباشرة، ومؤكدًا أهمية استمرار هذه المبادرات بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله – ويُسهم في تحسين جودة حياة المستفيدين.
وأوضح سموه أن المملكة تحتل مكانة متقدمة بين دول العالم في مجال رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، بفضل تضافر جهود الجهات الحكومية والمؤسسات الاجتماعية والمجتمع لدعم هذه الفئة العزيزة.
من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة شركة "شمعة التوحد"، المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العبدالكريم، إلى أن المؤتمر يمثل امتدادًا لمسيرة نجاح الشركة، مؤكدًا أن دعم سمو أمير المنطقة كان دافعًا لتحويل الرؤى إلى واقع. وأضاف أن الشركة ارتكزت على أربع ركائز استراتيجية، شملت نشر الخدمات، وبناء الكفاءات، وتأسيس شراكات تكاملية، وتعزيز الدمج المجتمعي، لافتًا إلى أن نسبة الدمج تجاوزت 40%، وتم إلحاق 70 طالبًا بالتعليم العام، وتوظيف أكثر من 20 مستفيدًا حتى الآن.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "شمعة التوحد"، الدكتور سعد بن عائض الشهراني، أن المؤتمر يمثّل منصة عالمية تجمع الخبراء والممارسين والمهتمين بمجال التوحد، مشيرًا إلى أن النسخة الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى، وأن رعاية سمو أمير الشرقية تُشكّل حافزًا كبيرًا لمواصلة التميز والتمكين.
يُذكر أن المؤتمر يُعد الأضخم من نوعه في المنطقة، بمشاركة أكثر من 100 جهة عارضة، و30 دولة، و100 متحدث من الأطباء والخبراء المحليين والدوليين.
المصدر:
سبق