آخر الأخبار

هل على ترامب تقديم ضمانات أمنية للسعودية دون مقابل؟ في الفايننشال تايمز

شارك
مصدر الصورة

نعرض لكم في جولة الصحافة الإثنين، عدداً من المواضيع المتعلقة بلقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وخطط في المملكة المتحدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى "خطر" تشات جي بي تي على المراهقين.

ونبدأ من صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، حيث يرى الكاتب بلال صعب في مقاله أن على ترامب ألا يعرض على السعوديين ضمانات أمنية من جانب واحد.

يلفت صعب إلى أن ترامب وقّع أمراً تنفيذياً بعنوان "ضمان أمن دولة قطر" الذي يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن هذه الدولة الخليجية حال تعرضها لهجوم، وتوقع أن يعرض الرئيس الجمهوري الضمان عينه على السعودية عندما يستضيف ولي العهد السعودي.

ويُرجح الكاتب أن "يرتكب ترامب الخطأ نفسه الذي ارتكبه مع قطر".

وقال إن "اتفاقاً دفاعياً يقدم ضمانات أمنية أحادية الجانب لأي شريك إقليمي يتعارض مع استراتيجية الأمن الأمريكية المتغيرة في الشرق الأوسط".

وتسعى الاستراتيجية، بحسب الكاتب، إلى "الحد من التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة وتعزيز المزيد من التعاون والتكامل الأمني الإقليمي".

وقال إن واشنطن سعت، منذ نهاية حربها في العراق عام 2011، إلى "بذل جهود أقل في الشرق الأوسط وتمكين شركائها الإقليميين من بذل المزيد من الجهود"، ورأى في هذا الصدد، أن من شأن هذا النهج أن "يفتح المجال للموارد الأمريكية في المنطقة لمعالجة الأولويات الجيوسياسية في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ بشكل أفضل".

وأكد أن اتفاقاً دفاعياً أحادي الجانب مع الرياض، مثل الاتفاق مع الدوحة، "يقوض الاستراتيجية الأمريكية العالمية".

وفسر ذلك بأن الاتفاق "لا يلزم السعوديين في المساهمة بشكل أكبر في مصالح الأمن الجماعي، خصوصاً في الدفاع عن القوات والعتاد الأمريكي في المنطقة حال تعرضها لهجوم من إيران ووكلائها".

ورأى الكاتب أن "أي اتفاق دفاعي يجب أن يكون مشتركاً، لكن السعودية ليست مستعدة حالياً لدعم اتفاق دفاع مشترك (ولا حتى قطر كذلك في هذا الصدد)".

وتُشكل الجماعات الإقليمية التابعة لإيران ميليشياتها "التهديدات الرئيسية" التي ستدافع الولايات المتحدة ضدها عن السعودية، وفق الكاتب.

لكن الكاتب قال إن "الأمير محمد بن سلمان أعاد النظر في قيمة المواجهة مع طهران منذ مغامرته غير الناجحة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن"، وأنه "يريد الهدوء في المنطقة لجذب استثمارات أجنبية مباشرة إلى الاقتصاد السعودي، ولهذا قام بتطبيع العلاقات مع إيران في 2023".

بيد أن الكاتب قال إن ترامب يسلك مساراً "أقل سلمية" مع إيران، مذكراً بالهجوم الذي شنته واشنطن على منشآت طهران النووية وتصريحاته لاحقاً بأنه سيفكر "بالتأكيد" في قصف إيران مرة أخرى إذا خلصت المعلومات الاستخبارية إلى أن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مثيرة للقلق.

وبحسب ما أورد الكاتب، فإنه إذا حدث ذلك وقصفت الولايات المتحدة إيران مجدداً فإن الأمير محمد بن سلمان سيبقى، على الأرجح، على الحياد، ويدين الهجوم الأمريكي كما فعل سابقاً.

ورأى في مقاله أنه "حتى لو تغيرت رغبته في استخدام القوة، فإن القدرات العسكرية للمملكة تبقى موضع شك"، مشيراً إلى أن الحملة في اليمن "كشفت عن أوجه قصور خطيرة في العمليات البرية والاستخبارات والتنسيق والقدرة على التكيف مع الحروب غير التقليدية".

وقال إنه لا ينبغي لترامب أن يلتزم بالدفاع عن السعودية، إذا لم تتعهد بذات الأمر للولايات المتحدة.

وبالنسبة للرئيس ترامب الذي "دافع عن سياسة خارجية أمريكية أقل تدخلاً تقوم على نهج أمريكا أولاً، فإن تقديم الضمانات الأمنية إلى دولة أخرى في الشرق الأوسط حيث يشكل الصراع حدثاً متكرراً يعد وصفة للإرهاق الاستراتيجي" وفق تعبير الكاتب.

لكنه قال إن "هذا لا يعني أنه لا ينبغي للولايات المتحدة تعزيز العلاقات الأمنية مع السعودية والدول العربية الأخرى".

الهجرة غير الشرعية "تُمزق بلادنا"

مصدر الصورة

وفي صحيفة التايمز البريطانية رأت في افتتاحيتها، أن لدى وزيرة الداخلية، شابانا محمود، "خطة جيدة" بشأن الهجرة لكنها تحتاج إلى دعم.

وقالت الصحيفة إن حدثين سيكون لهما تأثير على حكومة رئيس الوزراء، كير ستارمر، "الأكثر تعثراً" خلال الأيام المقبلة.

وأشارت إلى أن الحدث الأول يتعلق بتقديم وزيرة المالية، راشيل ريفز، ميزانيتها الثانية إلى جمهور "حائر" ومجتمع أعمال "مرتبك"، لافتة إلى أنها تواجه وستارمر "مهمة شاقة" إضافة إلى "تحقيق التوازن في الحسابات من دون القضاء على النمو" و"استعادة مصداقيتهما".

أما شابانا محمود فتواجه بدورها "اختباراً لمصداقيتها"، وفق مقال الصحيفة التي تساءلت إن كانت الوزيرة "تستطيع إثبات أن حزب العمال لديه الخطط والجرأة اللازمة لإعادة ما يشبه السيطرة إلى حدودنا؟".

وعلى الرغم من أن الاقتصاد وتكاليف المعيشة "سيظلان يهيمنان على تفكير الناخبين، إلا أن الفشل الذريع لسياسة الهجرة على مدى العقد الماضي لم يعد أمراً يمكن تجنبه أو إلقاء اللوم فيه على الآخرين"، وفق الصحيفة.

ورأت أن محمود تعلم أن خطة ستارمر ما قبل الانتخابات بشأن "القضاء على العصابات" جنحت، كحلول قدمها حزب المحافظين من قبل، على رمال شمال فرنسا "غير المبالية".

وتحدثت عن آلاف المهاجرين الذين "لا يزالوا يتجمعون ويتخلصون من أوراقهم الرسمية على الشاطئ"، لافتة إلى أن "الردع مطلوب لمنعهم من القيام بهذه الرحلة مما يعرض حياتهم وفي كثير من الحالات حياة أطفالهم للخطر".

وقالت محمود إن "الهجرة غير الشرعية تُمزّق بلادنا".

وعلقت الصحيفة على هذا التصريح بالقول إنها "ربما تكون مبالغة في تقدير القضية من أجل التأثير، لكن مشاعرها ستتناغم مع سكان المدن المنسية الذين شهدوا تغير نسيج شوارعهم الرئيسية بشكل لا يمكن التعرف عليه".

وقالت إن كل إجراء، بموجب خطط وزيرة الداخلية، وتشمل تقليص المدة التي يتم فيها ضمان وضع اللاجئ لشخص ما، "بداية منطقية" وسترسل "رسالة واضحة" لأولئك الذين يفكرون في تعريض حياتهم وحياة أطفالهم للخطر على متن القوارب الصغيرة.

وأشارت إلى "تذمر" أعضاء من حزب العمال في البرلمان وجماعات ضغط من أن محمود تحاول إرضاء "اليمين المتطرف".

لكن الصحيفة قالت إن على محمود أن "تتمسك بموقفها"، والأهم من ذلك، الدعم من ستارمر.

"إطراء في غير محله"

مصدر الصورة

وفي بلومبرغ، كتبت بارمي أولسون مقالاً بعنوان "تشات جي بي تي خطير جداً على المراهقين".

وتحدثت الكاتبة عن شخص يدعى، جاكوب إروين، استفسر من تشات جي بي تي، عن أفكاره بشأن السفر بسرعة أكبر من الضوء، "فلم يعترض على نظريته كما قد يفعل أي فيزيائي مختص".

وبدلاً من ذلك وصفها روبوت الدردشة، الذي يستخدمه 800 مليون شخص أسبوعياً، بأنها "أحد أقوى" الأنظمة المقترحة على الإطلاق.

وكان هذا "الإطراء الذي جاء في غير محله"، وفقاً لدعوى قضائية، سبباً في إصابة الرجل باضطراب نفسي، بحسب الكاتبة، في واحدة من سبع دعاوى رفعت ضد "أوبن إيه آي- Open AI"، الأسبوع الماضي، تتهم الشركة بإطلاق تكنولوجيا تلاعبية خطيرة للجمهور.

وسلوك تشات جي بي تي "التملقي" بات معروفاً، فيما وجد مستخدمون مثل إروين أنفسهم في دوائر تأييد أدت إلى إصابة البعض باضطراب عقلي وإيذاء النفس والانتحار، وفقاً للكاتبة.

وتلفت في مقالها إلى أن العدد المتزايد من الدعاوى القضائية يظهر وجود ضرر واضح. وأشارت الكاتبة في هذا الصدد، إلى انتحار طفل يدعى آدم راين، 16 عاماً، بعد أن عمل تشات جي بي تي على تدريبه على أساليب إيذاء النفس.

وانتقدت الكاتبة خطط "أوبن إيه آي" لتخفيف القيود لإتاحة المستخدمين للوصول إلى المحتوى "الإباحي". واقترحت على الشركة أن تبدأ بقيود مشددة ثم تخفيفها تدريجياً.

وخلصت أولسون إلى ضرورة منع الأطفال كلياً من التحدث إلى الذكاء الاصطناعي المفتوح.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا