تتصدر السعودية منطقة الشرق الأوسط بإنفاق قياسي في قطاعي النفط والغاز في عام 2025. ووفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية السنوي حول الاستثمار العالمي في الطاقة لعام 2025، فقد شهدت المملكة استثمارات كبيرة في قطاعي النفط والغاز، وصلت إلى مستويات قياسية في عام 2025. ويُعزى هذا الارتفاع إلى النهج الجديد الذي تتبناه دول المنطقة في قطاع الطاقة.
وقد رحبت العديد من الدول العربية بالاستثمارات الخارجية في قطاع الطاقة التقليدي غير المتجدد الحالي، إلا أن أيًا منها لم يصل إلى المستويات التي وصلت إليها السعودية.
انخفاض عالمي في الاستثمارات
تتمتع السعودية بكميات هائلة من الموارد الطبيعية، ونتيجة لعدة عوامل تخفيفية، فمن المتوقع أن يصل الإنفاق على القطاعات إلى مستويات قياسية جديدة.
ومن المتوقع أن يشهد قطاعًا النفط والغاز العالميان انخفاضًا حادًا في الاستثمارات لأول مرة منذ جائحة «كوفيد-19»، التي تأثرت بها العديد من القطاعات بتوقف حركة التجارة العالمية.
وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأنه في حين من المتوقع أن تنخفض الاستثمارات العالمية في قطاعي المنبع والنفط والغاز، إلا أن الاستثمارات تتجه نحو الشرق الأوسط، بقيادة السعودية.
وتتوقع نسخة 2025 من تقرير وكالة الطاقة الدولية السنوي حول الاستثمار العالمي في الطاقة أن يبلغ الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في المنبع أقل من 570 مليار دولار أمريكي في عام 2025، بانخفاض قدره 4% تقريبًا.
في المقابل، من المتوقع أن يستثمر قطاع الشرق الأوسط حوالي 130 مليار دولار أمريكي في إمدادات النفط والغاز في عام 2025، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي الاستثمارات العالمية.
150 مليار ريال استثمارات
لا تزال دول الشرق الأوسط تُواصل استثماراتها في قطاعي النفط والغاز، رغم التراجع الحاد الذي يشهده السوق العالمي. وتتصدر المملكة العربية السعودية المنطقة من حيث الإنفاق، والذي من المتوقع أن يصل إلى 40 مليار دولار (150 مليار ريال سعودي) بحلول عام 2025، بزيادة قدرها 15% تقريبًا عن عام 2015.
من المتوقع أن تشهد دولة قطر المجاورة زيادة في الاستثمارات المحلية 7 أضعاف منذ عام 2015. ومن العوامل الرئيسية وراء هذه الزيادة التطوير المتسارع لحقل الشمال، في حين تضاعف الاستثمار الأجنبي 4 أضعاف خلال الفترة نفسها. وقد أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن زيادة الاستثمار الأجنبي والمحلي يمكن أن تعزز استقرار السوق في ظل اقتصاد عالمي يشوبه عدم اليقين. وقد شهدت عدة دول حول العالم انخفاضًا كبيرًا في توليد الطاقة، مما أدى إلى إغلاق عدد كبير من المواقع.
وجهة أساسية
من المقرر أن تقوم دول الشرق الأوسط بتزويد العالم بالنفط والغاز الأساسيين من خلال الصادرات
في الوقت الذي يشهد فيه العالم انخفاضًا ملحوظًا في الإنفاق على قطاعي النفط والغاز في المنبع، فإن الوضع المعاكس الذي يشهده الشرق الأوسط يعني أن المناطق ذات الاستهلاك العالي للطاقة في العالم، مثل أوروبا والولايات المتحدة، ستتجه إلى دول مثل المملكة العربية السعودية لتوفير كميات هائلة من الطاقة المُصدّرة من النفط والغاز. وقد أدى خبر إغلاق الصين لعدة مواقع للفحم في منطقة منغوليا الداخلية إلى توجيه صناعة الطاقة العالمية نحو الشرق الأوسط.
الاستثمار في قطاعي النفط والغاز
- 570 مليار دولار عالميا في عام 2025.
- 4 % انخفاض عن عام 2024.
- 130 مليار دولار استثمارات الشرق الأوسط في 2025.
- 150 مليار ريال استثمارات السعودية بحلول 2025.
- 15 % زيادة الاستثمارات في السعودية عن عام 2015.