آخر الأخبار

742% ارتفاعا في استهلاك وقود الطائرات

شارك
منذ أدنى مستوياته خلال جائحة كورونا، قفز استهلاك وقود الطائرات في المملكة بنسبة 742%، مدفوعاً بانتعاش غير مسبوق في قطاعي السياحة والطيران، وفقاً لبيانات تقرير حديث صادر عن وزارة الطاقة. فقد ارتفع الاستهلاك من 12 ألف برميل يومياً في أبريل 2020 إلى 99 ألف برميل يومياً في فبراير 2024، ليسجّل بذلك تعافياً قوياً من تداعيات الإغلاق العالمي. وبلغ أعلى مستوى له في مارس 2023 عند 141 ألف برميل يومياً، مقترباً من الذروة التاريخية المسجّلة في سبتمبر 2017 عند 132 ألف برميل يومياً.

تعافٍ غير مسبوق

استعاد استهلاك وقود الطائرات في المملكة زخمه بوتيرة سريعة خلال العامين الماضيين، إذ تجاوز حاجز 100 ألف برميل يومياً في سبعة أشهر متتالية ما بين عامي 2023 و2024. وبلغ متوسط الاستهلاك في عام 2023 نحو 94 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ62 ألف برميل في 2022، ما يمثل نموّاً بنسبة 51.6% على أساس سنوي، مدعوماً باتساع الرحلات الجوية وتزايد حركة النقل الجوي الإقليمي والدولي.


مقارنة تاريخية

تُظهر التحليلات تقرير وزارة الطاقة أن استهلاك وقود الطائرات خلال عامي 2023-2024 اقترب بدرجة كبيرة من مستويات ما قبل الجائحة، إذ بلغ متوسط الاستهلاك السنوي في 2019 نحو 102 ألف برميل يومياً، مقابل 94 ألف برميل في 2023، بنسبة تعافٍ تصل إلى 92% من مستويات ما قبل الأزمة. كما تجاوز الاستهلاك في خمسة أشهر من عام 2023 نظيره في الأشهر نفسها من عام 2019، ما يعكس عودة النشاط الجوي إلى وضعه الطبيعي قبل الجائحة.

تباين موسمي

كشفت البيانات عن تباين موسمي حاد في استهلاك وقود الطائرات، إذ بلغ في مارس 2023 ذروته عند 141 ألف برميل يومياً، بينما هبط في مايو 2023 إلى 49 ألف برميل يومياً فقط، بفارق بلغ 92 ألف برميل بين أعلى وأدنى شهر في العام. ويُعزى هذا التباين إلى تأثير مواسم العمرة والإجازات والمهرجانات السياحية التي تشهد خلالها المملكة ارتفاعاً ملحوظاً في الرحلات الداخلية والدولية.

تأثير الجائحة

سجّل استهلاك وقود الطائرات تراجعاً تاريخياً خلال جائحة كورونا، حيث انخفض بنسبة 88% من 100 ألف برميل يومياً في يناير 2020 إلى 12 ألف برميل فقط في أبريل من العام نفسه. واستمر هذا الانخفاض لمدة عام تقريباً، إذ لم يتجاوز الاستهلاك 50 ألف برميل يومياً بين مارس 2020 وفبراير 2021، نتيجة القيود الصارمة على السفر وتوقف حركة الطيران حول العالم.

آفاق مستقبلية

تشير المؤشرات الأولية إلى استمرار التعافي في عام 2024، حيث بلغ متوسط الاستهلاك خلال النصف الأول من العام 95 ألف برميل يومياً، فيما سجّل يونيو 2024 مستوى مرتفعاً بلغ 109 آلاف برميل يومياً، مدفوعاً بزيادة الرحلات الجوية خلال موسم الصيف، وتوسع السياحة الداخلية والخارجية، وارتفاع الطلب على السفر الترفيهي والتجاري.

بعد اقتصادي وتنموي

يعكس النمو الكبير في استهلاك وقود الطائرات التحول الاقتصادي المتسارع في المملكة ضمن مسار رؤية السعودية 2030، التي تستهدف جعل السياحة والطيران ركيزتين أساسيتين في تنويع الاقتصاد الوطني. فقد أسهمت الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية للنقل الجوي مثل توسعة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الملك سلمان الدولي بالرياض، إلى جانب إطلاق الناقلة الوطنية الجديدة "طيران الرياض"، في تعزيز حركة السفر وزيادة الطلب على الوقود.

كما أسهمت الفعاليات والمواسم السياحية الكبرى، مثل موسم الرياض ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وسباقات الفورمولا 1 والمهرجانات الصيفية والشتوية في المناطق والحج والعمرة في رفع معدلات السفر الداخلي والدولي. ومن المتوقع أن يتواصل هذا النمو مدفوعاً باستهداف المملكة استقبال أكثر من 150 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2030، مما يجعل قطاع الطيران أحد أبرز المؤشرات على تعافي الاقتصاد السعودي وتوسّع أفقه التنموي.

ابرز الارقام:

742 % ارتفاع الاستهلاك منذ أبريل 2020

141 ألف برميل/يوم أعلى مستوى في مارس 2023

7 أشهر تجاوز فيها الاستهلاك 100 ألف برميل/يوم (2023-2024)

51.6 % نموا في 2023 مقارنة بـ 2022

92 % نسبة التعافي من مستويات ما قبل الجائحة

88 % انخفاضا خلال أبريل 2020

109 آلاف برميل/يوم استهلاك يونيو 2024

الوطن المصدر: الوطن
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا