وقفت "سبق" يوم أمس على مطالبات الأهالي والمسافرين بضرورة معالجة وضع الطريق السريع الذي يتوسط وادي تربة، ويشهد جريان السيول بشكل متكرر طوال العام، ما يشكل خطرًا على حياة العابرين، خاصة خلال مواسم الأمطار وارتفاع منسوب المياه.
ويضطر الدفاع المدني بمحافظة تربة إلى التمركز الميداني على بُعد نحو 140 كيلومترًا ذهابًا وإيابًا، لمتابعة الموقع ونشر الدوريات والمعدات الثقيلة بهدف تحذير المسافرين ومنع عبور المركبات حفاظًا على سلامة الأرواح.
ويزداد خطر الطريق ليلاً بسبب افتقاده للإنارة، ما يجعل رؤية جريان المياه أو ارتفاع منسوبها أمرًا صعبًا على قائدي المركبات، خصوصًا مع تهالك الطبقة الإسفلتية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فقدان السيطرة على المركبات عند محاولة تجاوز تجمعات المياه.
وأكد عدد من الأهالي لـ"سبق" أنهم يطالبون الجهات المختصة بسرعة إنشاء عبارة لتصريف السيول في هذا الموقع الحيوي، لتأمين سلامة المسافرين، لاسيما أن الطريق يربط منطقة مكة المكرمة بالمنطقة الجنوبية ويمر بعدد من المحافظات والقرى.
كما أشاد الأهالي بـجهود منسوبي الدفاع المدني بمحافظة تربة أثناء جريان السيول، مشيرين إلى أنهم يتواجدون لساعات طويلة لتحذير العابرين وتأمين الطريق، خصوصًا خلال مواسم الصيف والإجازات والأعياد، التي تشهد فيها المنطقة كثافة مرورية كبيرة.