اختتم المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة أعمال الملتقى الثاني للتقنيات الزراعية، الذي انعقد تحت شعار: "الزراعة النسيجية.. فرص استثمارية"، وسط حضور تجاوز 500 مشارك، من بينهم خبراء وباحثون وممثلون لجهات حكومية وخاصة، إضافة إلى مستثمرين ومهتمين بالقطاع الزراعي.
واستُهلت الفعاليات بجلسة الطاولة المستديرة، التي جمعت نخبة من الخبراء والمختصين وممثلي عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة، إلى جانب مستثمرين في المجال الزراعي، ناقشوا خلالها آفاق الزراعة النسيجية وما تتيحه من فرص بحثية واستثمارية تسهم في تعزيز استدامة القطاع الزراعي.
وشهد الملتقى تنظيم 12 ورشة عمل متخصصة تناولت تطبيقات الزراعة النسيجية وأبرز ممارساتها العلمية والعملية، قدمها متحدثون بارزون من داخل المملكة وخارجها، واستفاد منها أكثر من 300 مشارك من المزارعين والمتخصصين، فيما تضمن تنفيذ البرنامج التدريبي المتخصص في تقنيات الزراعة النسيجية، الذي التحق به 35 متدربًا، بما يعزز تأهيل كوادر وطنية قادرة على مواكبة التطورات البحثية والتطبيقية في هذا المجال الحيوي.
وعلى صعيد المعرض المصاحب، شاركت 10 جهات محلية ودولية قدّمت أحدث تقنياتها وحلولها في مجال الزراعة النسيجية، مما أتاح للمشاركين الاطلاع على تجارب متنوعة وفرص استثمارية واعدة.
وأكّد المدير العام للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة الدكتور خالد بن مرشود الرحيلي، أن الملتقى شكّل منصة علمية ومهنية بارزة لمناقشة مستجدات الزراعة النسيجية وتطبيقاتها، مشيرًا إلى أن حجم المشاركة ومخرجات الفعاليات يعكسان الاهتمام المتزايد بهذه التقنية الواعدة ودورها في تعزيز استدامة القطاع الزراعي ورفع كفاءته.
ويأتي انعقاد الملتقى في إطار جهود مركز «استدامة» لتعزيز البحث العلمي والابتكار في هذا المجال، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتوسيع آفاق استدامته.