دعا المختص التعليمي عبدالرحمن الشهري إلى إعادة البرنامج التدريبي الممتد لفصل دراسي كامل، الذي كان يُطبق على مديري المدارس (بنين) في سنوات سابقة، مؤكداً أن أثره ما زال حاضرًا في الميدان التربوي حتى اليوم.
وأوضح الشهري أن البرنامج المعروف بـ«دورة الإدارة المدرسية» لم يكن تدريبًا تقليديًا، بل تجربة متكاملة أسهمت في صقل مهارات القادة وإكسابهم خبرات عملية في مجالات التخطيط، وإدارة الموارد، وبناء فرق العمل. وأضاف: “اليوم حين نقارن بين من حصل على هذه الدورة ومن لم يحصل عليها، نلحظ بوضوح الفرق الكبير في مستوى الكفاءة القيادية.
فقد أثبتت التجربة أن التأهيل العميق لا يمكن أن تعوضه الدورات القصيرة أو البرامج الإلكترونية السريعة”.
وأشار الشهري إلى أن مديرات المدارس لم تتح لغالبيتهن فرصة مماثلة.
وبيّن الشهري أن الميدان التربوي اليوم بحاجة إلى نسخة حديثة من هذا البرنامج، تتضمن محاور تتماشى مع متطلبات المرحلة، مثل إدارة التحول الرقمي، واستثمار الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار التعليمي، والجودة والحوكمة في المدارس، وإدارة الموارد البشرية والمالية، إضافة إلى بناء الشراكات المجتمعية وتعزيز دور المدرسة في خدمة المجتمع.
وأكد أن المدرسة بلا مدير أو مديرة مؤهل قد تصل ولكن بعد عواصف ومشقة، مشددًا على أن الاستثمار في تأهيل القيادات المدرسية لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان جودة المخرجات التعليمية، وتعزيز العدالة، وتهيئة بيئة مدرسية محفزة للإبداع والتميز، تحقيقًا لمستهدفات رؤية التعليم 2030.