حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الأربعاء، مراسم تسليم منظومة " القبة الفولاذية " المصنوعة محليا إلى الجيش التركي ، مؤكدا أن بلاده ترتقي بذلك إلى مستوى أعلى في مجال الدفاع الجوي، كما أعلن عن مشروعات أخرى، تتضمن ما وصفها بأكبر منشأة متكاملة للدفاع الجوي في أوروبا.
وتسلم الجيش التركي منظومة "القبة الفولاذية" متعددة الطبقات من شركة أسيلسان التركية خلال حفل أقيم في مجمعها بالعاصمة أنقرة ، في يوم وصفه أردوغان بالتاريخي "لمسيرة الاستقلال".
وكانت تركيا -عضو حلف شمال الأطلسي ( ناتو )- قد كشفت لأول مرة عن مصانع إنتاج "القبة الفولاذية" في يوليو/تموز 2024 في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ، بهدف إنشاء دفاعات جوية مماثلة لتلك التي توفرها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده اتخذت 3 خطوات ستعزز قوة الجيش وترتقي بالصناعات الدفاعية الوطنية وهي تسليم منظومة "القبة الفولاذية" وافتتاح 14 منشأة تابعة لشركة أسيلسان، ووضع حجر أساس قاعدة "أوغول بي" للتكنولوجيا.
وقال أردوغان إن قاعدة "أوغول بي" تمثل أكبر استثمار منفرد في مجال الصناعات الدفاعية في البلاد بقيمة 1.5 مليار دولار من شركة أسيلسان، وستكون أكبر منشأة دفاع جوي متكاملة في أوروبا.
وأضاف أنها ستكون "واحدة من أكثر مراكز التكنولوجيا الدفاعية تقدما في المنطقة". ومن المتوقع تشغيل أول منشأة في القاعدة منتصف عام 2026.
كما تحدث الرئيس التركي عن تفاصيل المنظومات التركية، مبينا أن منظومة "سيبر" للدفاع الجوي طويل المدى التي يجري تصنيعها حاليا تمثل نقطة تحول في الدفاعات التركية.
وأضاف أن تركيا ستعزز الدفاعات متوسطة المدى بـ3 منظومات من نوع "حصار"، كما "ستقوم منظومة كوركوت ورادارات الإنذار المبكر لدينا بأداء دور العين والأذن في الميدان".
وتابع قائلا "أما أنظمة الحرب الإلكترونية السبعة من نوع بوهو، ونظامي ريديت، فإنها سترتقي ببلدنا إلى دور أعلى في هذا المجال".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعمل على إتاحة استخدام أنظمتها الدفاعية لأصدقائها وحلفائها، مؤكدا أن هذا يساعد في تعزيز نشاطها الدبلوماسي.
وذكر أن صادرات قطاع الصناعات الدفاعية التركي تجاوزت 7 مليارات دولار عام 2024.
ولفت الرئيس التركي إلى أن شهر أغسطس/آب الحالي "له خصوصيته لدى الشعب التركي، حيث إن العديد من الانتصارات الكبيرة الحاسمة تحققت فيه مثل معركة ملاذكرد، ومعركة جالديران، ومعركة موهاج".
وقللت تركيا من اعتمادها على الموردين الخارجيين للمعدات الدفاعية في السنوات القليلة الماضية، وأصبحت من الدول الرائدة في تصدير الطائرات المسيرة المسلحة للسوق العالمية.