أكد العميد متقاعد الدكتور غازي الحارثي، رئيس جمعية التأهيل المستمر للإدمان ومؤسس مراكز "سكون" للاستشارات الأسرية والنفسية، أن المخدرات تُعد آفة العصر ومحاربتها واجبًا دينيًا ووطنيًا، مشددًا على أهمية تكاتف المجتمع مع جهود الدولة للقضاء عليها.
جاء ذلك خلال مشاركته في "أثنينية الذييب" بالعاصمة الرياض مساء أمس، في لقاء بعنوان "الاكتشاف المبكر للإدمان"، حيث أشار الحارثي إلى أن محاربة هذه الآفة كانت تبدأ قديمًا من المسجد والأسرة والمدرسة، أما اليوم فقد أصبح الفضاء المفتوح والإعلام الرقمي جزءًا من المشكلة.
وأوضح أن المملكة تبذل جهودًا مكثفة عبر حملات توعية وبرامج علاجية لمواجهة الإدمان، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030 التي تدعو إلى تحسين جودة الحياة، مبينًا أن الإدمان يُعد اضطرابًا عقليًا مزمنًا له مسارات علاجية متعددة.
وأضاف أن المخدرات تُسهم في تفكك الأسرة وتُعد ثالث أكبر تجارة عالميًا بعد النفط والسلاح، لافتًا إلى أن برامج العلاج المبكر تستغرق ما بين 3 إلى 6 أشهر، وأن الفضول يُعد من أبرز دوافع التعاطي.
وشهد اللقاء مشاركة عدد من الشعراء، فيما قدّم الشيخ حمود الذييب درعًا تذكاريًا للدكتور الحارثي، وسط حضور نوعي ختم بالتقاط الصور التذكارية.