في خطوة نوعية لتعزيز الكفاءة المهنية وضمان جودة خدمات الإرشاد الأسري، أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية دليلًا وطنيًا شاملًا لقياس كفاءة ممارس الإرشاد الأسري، والذي يُعد نقلة تنظيمية تسهم في الارتقاء بجودة المخرجات، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة ودعم استقرار الأسرة.
ويعكس الدليل التزام الجمعية بضبط جودة الخدمات الإرشادية وتطوير كفاءة الممارسين من خلال نموذج تطبيقي للقياس الذاتي يغطي ثلاث مراحل رئيسية: ما قبل تقديم الخدمة، أثناء تقديمها، وبعد الانتهاء منها. ويعتمد الدليل على ثلاثة معايير رئيسية، و10 معايير فرعية، و76 مؤشرًا تفصيليًا، تغطي الجوانب المهنية والشخصية والأخلاقية للممارس، وتُرفق بأدوات عملية لقياس وتحسين الأداء.
واستندت الجمعية في إعداد هذا الدليل إلى تجارب ومعايير دولية معتمدة في دول مثل أستراليا وكندا وأمريكا ودول أوروبية، ما يعزز موثوقيته وملاءمته لأفضل الممارسات العالمية في الإرشاد الأسري.
ويتضمن الدليل محتويات متعددة تشمل نموذج قياس الكفاءة، المتطلبات الوظيفية للممارس، مجالات المعايير، إضافة إلى نتائج استطلاع وطني يرصد أثر كفاءة المرشد على الأسرة المستفيدة.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المودة، المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، أن إطلاق هذا الدليل يأتي استجابة لحاجة ماسة في قطاع الإرشاد الأسري، ويوفر للممارسين والجهات المشغلة والرقابية إطارًا واضحًا وعمليًا يعزز المهنية وموثوقية الخدمة وجودتها. وأشار إلى أن جمعية المودة تسعى من خلال هذا العمل إلى تحويل الإرشاد الأسري من اجتهاد فردي إلى ممارسة مؤسسية قائمة على المعايير والنتائج.
ويستهدف الدليل ثلاث فئات رئيسية: ممارسو الإرشاد الأسري، ومراكز الإرشاد والحماية، والجهات الإشرافية الحكومية. كما يُعد أداة مهنية قابلة للتطبيق الميداني تسهم في بناء قدرات المرشدين، وتطوير بيئة العمل، ودعم الجهات الرقابية في تقييم وضبط جودة الخدمات المقدمة.